أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

صوت الدمع..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-03-2017


أرسل لي أحد الزملاء تجربة علمية جميلة عبر الهاتف، كانت عبارة عن..

حسناً قبل أن أكمل حديثي عليك أن تعتذر عن هذا التعبير غير المؤدب الذي أطلقته في سرك.. نعم، ربعي وأصدقائي مثقفون ومحترمون، ويرسلون لي تجارب علمية جميلة تجعلنا نستفيد من وقت جلوسنا أمام الشاشة الصغيرة.. وليسوا كربعك مستنقعاً للشائعات والنكات البذيئة والفيديوهات الهابطة..

التجربة التي أرسلها صديقي كانت عبارة عن ملفين صوتيين، يقوم عالم أو باحث ما بتشغيلهما، أحد الملفين به صوت سكب ماء يغلي في قدر، والصوت الآخر به صوت سكب ماء بارد في قدر، النتيجة من التجربة أن الأذن تميز بشكل فوري حرارة الماء المسكوب، وهل هو يغلي أم متجمد بطريقة ما لطيفة لا يمكن التعبير عنها بسهولة.. صوت السكب واحد.. وصوت «الطش» المميز لارتطام الماء بالقدر متشابه، وسرعة الانسكاب واحدة، لكنّ هناك أمراً ما لا تستطيع الإمساك به والتعبير عنه بسرعة، هو الذي يجعلك تميز مباشرة بين صوت الماء الساخن وصوت الآخر البارد..

بالطبع، كعادة وتقليد في «جروبنا المحترم»، طردنا الزميل الذي أرسل لنا التجربة.. وتفرغنا للنقاش حول الأمور الأهم التي تعرفها أنت وربعك، ووضعت التجربة ونتائجها في أحد أدراج الذاكرة لحين الحاجة إليها، وتذكرها ذات تجربة إنسانية أخرى.

نسمع في هذه الأيام الكثير من أصوات الدموع العربية المنسكبة في الموصل ودمشق وبنغازي وصنعاء وغيرها.. أسمع الكثير من التعليقات ومداخلات لأهالي تلك المدن وهم يحللون موقفاً أو يشرحون خبراً أو يطلبون دعوة تدرأ لعنة أصيبوا بها.. الكثير منهم، وإن لم يظهروا ذلك خوفاً من سقوط آخر أقنعة العزة التي يحاول مجوس العصر وحلفاؤهم نزعها عنهم، تسمع صوت دموعهم دون أن تراها.

ذلك الإيقاع المسموع في تصريحاتهم تماماً مثل تجربة صوت الماء الساخن، لا ترى فيه إلا العزة، ولكنك بطريقة ما تشعر بأنهم يصرخون في وجهك من بُعد آخر لا تراه.. أن أفق أيها العربي الأخير.. إننا ننقرض.. وسيحمل أبناؤك عار الانتماء إلى جيل كانت لديه كل المقدرات على أن يغير شيئاً ولكنه اختار أن يتفرج! ويختار الحلفاء الخطأ.. ويراهن على الرموز الخطأ.. ويتعاطف مع الطغاة الخطأ!

اختار أن يتفرج بصمت.. وهو يستمع..

يستمع إلى صوت الدمع!