أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

لماذا نحب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-03-2017

لا أتفق تماماً مع البعض من الذين يقولون بأننا إذا اقتنينا أو منحنا كتاباً، وبدأنا في قراءته، فإن علينا أن ننهيه أياً كان مستوى ذلك الكتاب، لأن هذا البعض من القراء من أصحاب نظرية الواجب تجاه الكاتب والكتاب، يقرأون وفق اعتبارات تختلف عما يجب أن تكون عليه قراءة الكتب، فمن قال إننا مجبرون على تجرع قراءة كتاب لأن صاحبه بذل جهداً لإعداده وإكماله؟ إن هذه الفرضية العجيبة تشبه تلك التي تقول بأن علينا أن نتحمل التهام قالب الكيك الرديء أو المحروق، لأن الطاهي بذل جهداً كبيراً في سبيل إعداد القالب!

لنأخذ ما قاله الشاعر الأرجنتيني بورخيس، كما جاء على لسان الشاب الذي كان يتردد عليه ليقرأ له ساعتين كل يوم، يقول بورخيس: (أنا قارئ ينشد المتعة، لم أشأ أن يكون للشعور بالواجب يد في شأن شخصي كشراء الكتب أو قراءتها).

وفي مكان آخر يقول (لم أجد نفسي مرغماً على قراءة كتاب حتى الصفحة الأخيرة)، مع ذلك فقد كان بورخيس يحاضر بكل سعادة عن خلود اللغة عند الشاعر والكاتب الإيرلندي جيمس جويس الذي عدّ كتابه المثير للجدل «عوليس» أعظم كتاب في اللغة الإنجليزية في القرن العشرين، مع ذلك فإن بورخيس لا يخجل من الاعتراف بأنه لم يتمكن من إنهاء كتابه الشهير يقظة فينيكان الذي أمضى جويس 17 سنة في كتابته!

كان بورخيس يعتبر نفسه قارئاً أكثر منه كاتباً أو شاعراً، وهو الذي طالما تخيل الفردوس على شكل مكتبة، كما ذكر عنه كتاب سيرته، مع ذلك فلم يكن يمتلك تلك المكتبة التي نظنها، أو يكونها البعض في بيته لأجل التباهي بمكوناتها.

كان بورخيس مغرماً بالموسوعات والقواميس، وكان يعرف تماماً موضع كتبه في البيت، في غرفته أو حجرة والدته، أو على ذينك الرفين في غرفة الجلوس، أو في حبائب الكتب المكدسة في ممرات شقته المتواضعة التي تهكم عليها كاتب بيرو الشهير باراغاس يوسا، حين قال بعد أن زار بورخيس في شقته «كان يتوجب على المعلم أن يسكن في مكان مختلف عن ذلك»، فحزّ ذلك في نفس الشاعر ورد عليه بقسوة «ربما يحدث ذلك في ليما، لكننا هنا في الأرجنتين لا نميل للتباهي»!!

نحن نقرأ للقراءة، للمعرفة، للمتعة، للامتلاء، لنكون مختلفين، ولنصنع فرقاً واضحاً وقوياً في ذواتنا وشخصياتنا، لذلك فنحن نشتري الكتب حيثما توجهنا، ولذلك نحن نقرأ الكتب التي تصنع لنا ذلك الفرق، وتحقق لنا تلك المتعة، الذين يزينون بيوتهم بالمكتبات يهينون الكتب، ويرفعون شأن غرف الجلوس لا أكثر، لكنهم حتماً لا علاقة لهم بالقراءة، الكتب تمنحنا المتعة وتبهجنا فعلاً، تلك واحد من أعظم أسباب حبنا للكتب!