أحدث الأخبار
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد
  • 01:05 . عائدات "مبادلة" تسجل 99 ملياراً والأصول 1.1 تريليون درهم خلال 2023... المزيد
  • 01:03 . على حساب النصر.. الوصل يتوج بطلاً لكأس رئيس الدولة للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 09:26 . غزة.. عمليات نوعية للمقاومة ومجازر جديدة للاحتلال بحق المدنيين شمال وجنوب القطاع... المزيد
  • 09:25 . شرطة أبوظبي تعلن عن وفاة ضابطين أثناء أدائهم مهام عملهم... المزيد
  • 07:32 . الأسهم المحلية تستقطب 7.2 مليار درهم سيولة في أسبوع... المزيد
  • 06:24 . وزراء خارجية 13 دولة يحذرون الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على رفح... المزيد
  • 06:23 . موسكو تعلن اعتراض أكثر من 100 مسيرة أوكرانية واحتواء حريق في مصفاة روسية... المزيد
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد

«إنفلونسرز..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-02-2017


كان عليك أن ترى وجهه حين فتح الباب لي ورآني أطلب السماح لي بالـ«زيارة»..

هو يعرف بأنني، غفر الله لي، هاجمتُه كثيراً، وكتبتُ كثيراً عن هؤلاء الذين يبيعون الوهم للناس، ويبيعون لهم الحُجب والنذر، مستغلين رغبة العانس في الزواج، ورغبة المحروم في الابن، أو رغبة اليائس في الأمل، ثم يرهقون الطالبين بطلب شعرة من رأس حمار ألهم أحد الأدباء ذات يوم، أو بقايا منديل امرأة سوء كانت تتحجب به، أو بقايا فارس لا يملك أجندة خفية في معاركه الوطنية.. كنت في فترة ما من حياتي أضيّع وقتي في مهاجمة هؤلاء الدجالين، غفر الله لي، ولكن الإنسان يكبر ويفهم الحياة بشكل آخر، ويصحح أخطاءه، لذا فلم يبق لي سوى زيارة المشعوذ الشهير في حينا لكي ينقذني من مجموعة المصلحين، الذين طفوا إلى السطح فجأة، وسأدفع ما يريده مقابل الحجاب السحري..

وسط فوضى البخور والإضاءة الخافتة والتمائم الشركية المعلقة في غرفته، سألني متوجساً عن طلبي، فصدقته القول: لقد كان في «فريجنا» رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، إضافة إلى عدد من المثقفين، وعدد آخر من الأدباء، ومجموعة من الشعراء، وثلاثة أطباء، وتسعة مهندسين، وعدد مختلف من أصحاب المهن المختلفة.. سألني المشعوذ: ثم ماذا؟

وبما أن المثل يقول إن كان لك عند المشعوذ شيء فقل له يامولاي، فقد أوضحت له: يا مولاي بين غمضة عين وانتباهتها تحول كل هؤلاء إلى (إنفلونسرز)، جميعهم أصبحوا يعظوننا عبر برنامج سخيف وآخر في الموضوع نفسه، وجميعهم يكرر بآلية: تابعوني اليوم للحديث عن الإيجابية، تابعوني اليوم للحديث عن الصحة، تابعوني اليوم للحديث عن التربية.. أصبح الجميع لوناً واحداً ماسخاً ومكرراً، ما علاقة المهندس بالصحة؟ وما علاقة الطبيب النفسي بالسعرات الحرارية؟ ولماذا الوجوه نفسها، والابتسامة نفسها، والتعالي في النصح نفسه، والعبارات نفسها، والملل نفسه؟ لقد خلصولي «القيقا» يا مولانا؟

هدأ مشعوذ الحي من روعي، وهو يمد لي حجاباً شافياً، ويقول: لعن الله «أبا سناب»، والله ما بدأت الفتنة إلا من بعده! وطمأنني بأن اليهودي راعي الـ«فيس» حالف إنه ما تخلص السنة إلا وهو مفلسنه.. استنسخه في الـ«إنستا»، ثم الـ«واتس»، وقريباً عبر الـSMS! سترى ذلك الشبح الأصفر الممل قريباً يبيع «رويد» على خط الطويين.. قليل من الصبر فقط!

لعن الله الفضول! كنت سأستخدم حجاب المشعوذ فعلاً للتخلص منهم جميعاً لولا بقية من صحافة دفعتني إلى فتحه لقراءة ما بداخله.. كان عليك أن ترى وجهي حين فتحته ورأيت عبارة: تابعوني عبر حسابي في السناب: مشعوذ_الفريج!