أحدث الأخبار
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد

فورين أفيرز: الإمارات تطلق سباق طاقة نووية بالمنطقة "إن لم يحدث تأخير"

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2017

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تقريرا عن برنامج الدولة النووي وقالت إن "الإمارات ستصبح أول دولة عربية تملك برنامجا نوويا للأغراض السلمية، وستكون الأولى التي تنضم لنادي الدول النووية ذات الأغراض السلمية منذ ربع قرن تقريبا".

ورجحت المجلة في تقرير لها أن يبدأ المفاعل النووي العمل بحلول  مايو 2017، إن "لم يحدث أي تأخير، وبعد قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدد من الفحوص والتفتيش الأخير".


وقال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب حول المشروع، ليويل غوزانسكي، إن "الجزء المتبقي من المشروع، وهو مفاعلات نووية بقدرة 1400 ميغا وات، يتم إنشاؤها في كوريا الجنوبية، وستكون جاهزة بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن مظاهر قلق من أن تقوم الدول العربية باستخدام قدراتها النووية المقبلة لبناء أسلحة في المستقبل تترافق مع هذا التقدم". 

ونقل التقرير عن وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، قوله العام الماضي: "نشاهد علامات في العالم العربي على محاولات اكتساب السلاح النووي، وأن هذه الدول لا تريد الوقوف ساكتة أمام إيران، التي هي على وشك الحصول على القنبلة الذرية"، لافتا إلى أنه قبل ذلك بعام، حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس من أن الاتفاق النووي مع إيران "سيحفز دولا أخرى في المنطقة لتواصل جهودها للحصول على قدرات متكافئة، وبالتأكيد ستكون السعودية واحدة منها".

وأوضحت المجلة أنه بحسب وثائق سربها موقع "ويكيليكس، أشارت إلى خطاب ألقته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أمام شركة "غولدمان ساكس" عام 2013، قالت فيه: "لن يقف السعوديون مكتوفي الأيدي، وهم يحاولون البحث عن كيفية الحصول على برنامجهم النووي الخاص بهم، وعندها لن يترك الإماراتيون السعوديين يحصلون على برنامجهم النووي، وبعدها يبدأ السباق".

واستدركت كلينتون أن الإمارات التي كانت الدولة العربية الوحيدة التي ذهبت بعيدا في تحقيق أهدافها للحصول على الطاقة النووية، قدمت مبررا مقنعا، بأنها بحاجة للطاقة النووية لتلبية مطالب الطاقة المتزايدة، والتقليل من اعتمادها على الطاقة النفطية.

ويشير الكاتب إلى أن أبو ظبي نشرت عام 2008 ورقة بيضاء لتخفف من المخاوف، وتعهدت فيها بعدم تخصيب اليورانيوم، وأكدت الموقف ذاته في اتفاقها "123" النووي مع الولايات المتحدة، حيث أطلق اسمه على البند 123 من ميثاق وكالة الطاقة الذرية الصادر عام 1954، حيث تؤكد لغة هذا البند منع التخصيب وإعادة إنتاج اليورانيوم، وأكد البند أهمية منع انتشار السلاح النووي.

وبين التقرير أن الاتفاق فتح باب التعاون الدولي، ففي الفترة ما بين 2008 إلى 2013، وقعت الإمارات اتفاقيات مع الأرجنتين وأستراليا وكندا وفرنسا واليابان وروسيا والمملكة المتحدة، التي لديها خبرات في نقل التكنولوجيا والمواد النووية والمعدات، وفي عام 2009 فازت شركة "كوريا إليكترك باور كوروبوريشن" بعقد مع الإمارات لبناء المفاعل النووي.

ويورد التقرير أنه بحسب آخر استطلاع رأي يتعلق بالتكنولوجيا النووية، تم تنظيمه عام 2012، قالت نسبة 82% من الإماراتيين إنها مع تطوير القوة النووية، ودعمت نسبة 89% بناء مفاعل نووي، وشعرت نسبة 89% أن الأغراض السلمية للطاقة النووية إما "مهمة بشكل كبير، أو مهمة جدا، أو فقط مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة".

وبين غوزانسكي إن "الإمارات ليست عمياء عما يجري في إيران، خاصة في الاتفاق النووي، المعروف باسم (الخطة المشتركة الشاملة للتحرك)، حيث أشارت الاستطلاعات إلى أن الإماراتيين أكثر شكا من السعوديين تجاه الاتفاق، وقالت نسبة 91% منهم إنها لا تدعمه، فيما قالت نسبة71% إنه (جيد لإيران سيئ للعرب)، وبالإضافة إلى هذا فإن كون الاتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم دون قيود، وذلك للأغراض السلمية، فإن الدول العربية ترى أن هذا مبرر لها لبرامج تخصيب خاصة بها". 

وأضافت المجلة أنه "رغم أن الدول العربية في الخليج دعمت بحذر وبشروط، الصفقة النووية مع إيران، فإن هناك بعض الإشارات إلى رغبة الإمارات العربية المتحدة بإعادة التفاوض بشأن اتفاق (123) في أعقاب الصفقة النووية مع إيران، فعلى سبيل المثال، قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إن بلاده ربما أعادت تقييم موقفها من التخصيب المحلي، وألمح بطريقة محتملة إلى أن بلاده لم تعد مرتبطة بالاتفاق مع الولايات المتحدة".

ونقلت عن النائب الجمهوري عن كاليفورنيا إد رويس، الذي يترأس لجنة الكونغرس للشؤون الخارجية، قوله إن العتيبة قال له في مكالمة هاتفية عام 2015: "قد حصل عدوكم اللدود على هذا الحق بالتخصيب، ومن الصواب التخصيب إن رغب أصدقاؤكم في هذا الأمر، وهم ليسوا وحدهم في هذا"، بحسب المقال.

ورأى الكاتب أن "الاتفاق الذي وقعته الإمارات مع واشنطن وضعها في وضع أقل تفضيلا من ذلك الموقع بين إيران ومجموعة خمسة + واحد، وبالنسبة للأردن والسعودية، فإن الاتفاق مع واشنطن لا يزال محلا للنقاش؛ لأن البلدين أصرا على ترك خيار تخصيب اليورانيوم مفتوحا".

وتنوه المجلة إلى أن "الاتفاق مع إيران ليس العامل الأهم في السباق، فالسعودية لا تريد أن تكون الإمارات أفضل منها، ولهذا بدأت بالتفاوض حول 20 مفاعلا نوويا سيتم استكمالها بحلول عام 2032، ووقعت السعودية اتفاقيات تعاون مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية، وقالت إنها ستختار موقع إنشاء مفاعلات الطاقة النووية في أقرب وقت، وأعلنت تركيا ومصر والأردن عن خطط لتطوير مشاريع طاقة نووية مستقلة".

وأوضح التقرير أن هناك مخاطر من مشاركة الإمارات معلوماتها حول الطاقة النووية مع دول في المنطقة ليست ملتزمة بمنع انتشار السلاح النووي، لافتا إلى أن الإمارات ألمحت إلى استعدادها للتشارك في معلوماتها في الطاقة النووية مع تركيا والأردن. 

ويختم الكاتب تقريره بقوله إن "أي توجه إماراتي نحو تطوير سلاح نووي يعتمد على درجة التزام إيران وأمريكا بالاتفاق، ووعي أبو ظبي لحساسيات حليفتها الأمريكية الأمنية، وفي حال قررت الإمارات إعادة التفاوض حول اتفاقها مع واشنطن، فإن مشروعها قد لا يرى النور، وفي الوقت الحالي علينا التزام الهدوء، والسماح للإمارات بمواصلة مشروعها السلمي، خاصة أنه لا يحمل مخاطر".