أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها مجلس الإمارات للإعلام... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

القارئ الأخير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-02-2017


أسدل الستار مساء البارحة على الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكما يحدث في آخر يوم في كل معارض الكتب، الكل يتعجل اللحظة الأخيرة ما قبل النهاية، البحث عن كتاب تذكروه فجأة، اقتناص الخصومات التي تقدمها كثير من الدور قبل أن تدق ساعة الإغلاق، أما الذين فاتهم حضور المعرض تماماً لأسباب مختلفة فإنهم يحضرون على عجل متأملين شراء أكبر كمية ممكنة من الكتب بأقل الأسعار، وهذه واحدة من النظريات السائدة لدى زوار معارض الكتب في اليوم الأخير!

في الحقيقة فإن العارضين والناشرين يمنحون القارئ المتعطش للكتب هذا الأمل البعيد، ولكن بشيء من التردد، وبدون مبالغة، فهم لا يقدمون أسعاراً مختلفة جداً أو خصومات بنسبة 90%‏ كما يعتقد عشاق الكتب، لكنهم يحاولون الاستفادة من عجلة اليوم الأخير، ومن إحساس الناس أنهم سيضيعون الفرصة الأخيرة لو لم يشتروا تلك القوائم التي أعدوها منذ زمن انتظاراً للمعرض.

الكتب باهظة الثمن، هذه هي الملاحظة التي أجمع عليها جمهور معرض القاهرة للكتاب، هذه النتيجة الحاسمة لم تمنع الناس من الشراء وبكميات كثيرة، ولم تمنعهم من المجيء إلى أرض المعارض كل يوم وبأعداد متزايدة، كما لم تمنع الشباب والصغار وطلاب المدارس من حضور المعرض وبحماس كبير، هذا مع ملاحظة أن مغريات الدعم المقدمة لهم تكاد تكون معدومة.

الذين لم يستطيعوا برغم كل ذلك من الحصول على الكتب المعروضة، فلا مجال أمامهم سوى سوق الكتب المزورة، وهنا فإن ملفاً خطيراً وملتبساً سيلوح أمامنا ونحن نتحدث في هذه النقطة تحديداً، سوق الكتب المزورة، المسروقة الحقوق، المطبوعة في أسوأ المطابع وبأقل مواصفات الجودة، هذا الكتاب الذي يسميه المصريون بالكتاب «المضروب» يمكنك أن تشتريه بقيمة 5 دراهم للكتاب، لكنك في الوقت نفسه ستكون بذلك قد شجعت تجارة موازية وغير قانونية وتضر بشكل كبير بالكتاب والناشر والمؤلف والمترجم معاً، حتى وإن قال البعض إن هذه التجارة توفر كتباً للفقراء والطلاب الذين لا يملكون 300 جنيه ثمن نسخة قانونية محترمة!

القضية أكبر من القارئ ومن الناشر والمؤلف، إنها تتعلق بدعم الثقافة وجعلها جزءاً من سلوكيات المواطن العربي، هذا المواطن الذي يرزح تحت عبء ضغوطات ومطالب كثيرة في ظل دخول متدنية جداً، وفي ظل انسحاب العديد من الحكومات من دور الداعم الحقيقي، إذن فما هو الحل هنا؟