أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

«بلومبيرج»: كيف تعمل شركات التقنية الإسرائيلية بالإمارات في الخفاء؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-02-2017


أعد الصحافيان جوناثان فيرزيجر، وبيتر والدمان تقريرًا، نشره موقع مجلة «بلومبيرج بيزنيس ويك» الأمريكية، يكشف كيف تعمل شركات التقنية الإسرائيلية داخل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويقولان في بداية التقرير: «الصفقات الجيدة وسياسة الإنكار يكوّنان حلفاء جيدين».

ويستهل التقرير بالتعريف بـشمويل بار، الرجل الذي يعمل في المخابرات الإسرائيلية لمدة تزيد على 30 عامًا، والذي انغمر في دراسة الإرهاب، مستخدمًا تقنيات التحليل الأدبي مستندًا إلى علماء القرآن ومنتقدي الإنجيل، حتى أصبح يميز اللغة والعبارات الدينية التي يطلقها الانتحاريون في مقاطع الفيديو التي تسبق عملياتهم. فتظهر بانتظام عبارة «إن النصر مع الصبر» في بيانات الاستشهاد التي تعلنها حركة «حماس». أما أتباع تنظيم «القاعدة» فيستخدمون الدعاء الشهير: «اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تغادر منهم أحدًا».

خرج «بار» ذو الشعر الأشعث والحس الساخر، صاحب الـ62 عامًا، من الخدمة الحكومية عام 2003، وسط تمدد الإرهاب العالمي، ووجد الرجل فكرة مشروع وسط إنذارات الموت. حيث أسس شركة أطلق عليها اسم «إنتوفيو IntuView» عملها الأساسي هو التنقيب في «الانترنت الخفي» أو المظلم، فالشركة هي النسخة الإسرائيلية للشركة الأمريكية «بالانتير Palantir» وهي متعهد الأمن السيبراني لـ«وادي السيليكون». 

واستفاد «بار» من خلال المقر الرئيس لشركته في هرتسليا من المواهب الهندسية الإسرائيلية، كما وظّف أذنه المحللة والمميزة للغات في تخصيص خوارزمية قادرة على غربلة وتصنيف سيل من الرسائل الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية، وباع رجل الأعمال خدماته إلى الشرطة والجيش ووكالات الاستخبارات في كل أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.



ونقل التقرير عن رجل الأعمال الإسرائيلي حديثه عن مقابلاته العديدة في تلك الأيام مع عدد من الخليجيين في مؤتمرات في الخارج ومناسبات أخرى خاصة، مؤكدًا ازدهار التجارة والتعاون التكنولوجي والأمني بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، حتى وإن لم يتحدث الأفراد والشركات المتعاونة عن الأمر علنًا. 

السلام لم يحل على الشرق الأوسط، وذلك ليس تحويلًا للسيوف إلى محاريث، ولكنه التحام منطقي للمصالح أساسه المخاوف المشتركة من قنبلة إيرانية، وإرهابي جهادي، وتمرد شعبي، وانسحاب أمريكي من المنطقة. وبحسب «بار»، فشركته «إنتوفيو» لديها تراخيص تصدير إسرائيلية، والدعم الكامل من حكومة الكيان لمساعدة أية دولة تواجه تهديدات من إيران أو جماعات «إسلامية» مسلحة. فيقول مالك الشركة «إذا كانت الدولة لا تكن عداءً لإسرائيل، ونستطيع مساعدتها؛ فسنفعل ذلك، باستثناء سوريا ولبنان وإيران والعراق».


ويضيف التقرير أن المقاطعة العربية لإسرائيل، خاصة العسكرية، منذ إعلان قيام «الدولة اليهودية» عام 1948، تطلبت أن يكون التعاون بين الكيان ومعظم الدول العربية غير معلن، ويتم عن طريق وسطاء في دول أخرى، ولكن الأنشطة الإسرائيلية في بعض دول الخليج على الأقل أصبحت لا يمكن إخفاؤها. حيث إن واحدة من الشركات الإسرائيلية الناشئة، والتي أنفقت 6 مليار دولار على البنية التحتية الأمنية للإمارات العربية المتحدة استخدمت مهندسين إسرائيليين. وهناك شركات إسرائيلية وهمية تعمل في الخليج في مجالات عدة منها تحلية المياه، وحماية البنية التحتية، والأمن السيبراني، وجمع المعلومات الاستخباراتية.

ويقول شبتاي شافيت رئيس جهاز الـ«موساد» السابق من 1989 إلى 1996، ورئيس شركة الأمن الإسرائيلية «أثينا جي إس3»: إن هناك شركات كبيرة نشيطة في تلك الدول، وأخرى صغيرة تبدأ نشاطها، ولم يعط معلومات حول أسماء الشركات أو نوع أنشطتها معللًا أنه من الأفضل عدم إعلان ذلك؛ لأنه كثيرًا تكون «الحقائق صادمة».

ويضيف التقرير أن نتنياهو يستخدم مساعدين آخرين للتواصل مع العرب على مستوى عال، ومنهم محاميه الخاص إسحق مولكو، والسفير السابق في الأمم المتحدة دوري جولد. كما أن إسرائيل، ومنذ اتفاقية أوسلو في مطلع تسعينات القرن الماضي، افتتحت مكاتب تجارية لها في كل من قطر وعمان، ومنذ عام تقريبًا تسلمت موافقة لإنشاء مكتب دبلوماسي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي؛ باعتبارها المدينة المستضيفة لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ويقوم المكتب بمهام السفارة الإسرائيلية؛ ما يدل على التوسع الإسرائيلي في الخليج.

ويقول شافيت رئيس الـ«الموساد» السابق: إنه إلى الآن كل شيء تحت المراقبة، وهو ما جعل ماتي كوتشافي يشعل طريق إسرائيل إلى الخليج بـ6 مليار دولار لأعمال أمنية في الإمارات. وكوتشافي -54 عامًا- هو «ماكينة» الأفكار الاقتصادية في إسرائيل، ويعيش بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأسس عدد من شركات الأمن ذي التقنيات العالية بعد هجمات 11 سبتمبر، إحداها باسم «الحلول الأمنية رباعية الأبعاد» .

وسوّق كوتشافي خدمات شركته إلى قادة الإمارات، ولم يضطر لإخفاء هوية شركاته وموظفيه وكان واضحًا في إظهار أنهم أتوا من إسرائيل. وقال موظف سابق لدة كوتشافي: إن «الشجاعة» الأمنية الإسرائيلية كانت تعتبر ميزة في بلد يواجه تهديدات مماثلة، ولكنه يفتقر إلى نظم دفاع ماهرة. فيما يقول ضابط مخابرات إسرائيلي سابق «لم تكن هناك حتى أسوار حينما بدأنا عملنا»، واصفًا الأوضاع في الإمارات التي تنتج حاليًا 3 مليون برميل نفط يوميًا.

وباع كوتشافي للإمارات أكثر النظم الأمنية شمولية وتكامل في العالم في ذلك الوقت، ومنذ 2007 إلى 2015 ثبتت شركة يملكها كوفاتشي باسم «إيه جي تي العالمية AGT International» للذكاء الاصطناعي ومقرها زيورخ، آلاف الكاميرات وأجهزة الاستشعار في أرجاء الإمارات وعلى مسافة 620 ميل من حدودها الدولية. وأدار كوتشافي عمليات تحليل الصور والبيانات من خلال الأجهزة، من الولايات المتحدة وسويسرا، فيما كان العقل المدبر مستقرًا في إسرائيل، في شركة منفصلة لكوتشافي تسمى «الصناعات المنطقية Logic Industries».