أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الذين يتجاوزون ثوابت المجتمع

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-01-2017


حين يسأل مدير أو مسؤول في إحدى المؤسسات عن سبب استقدام ذاك أو تلك من الفنانين والفنانات وعارضات الأزياء ومشاهير السوشيال ميديا، تجد الجواب جاهزاً: توظيف شهرتهم للدعاية لتلك المؤسسات، بغض النظر عن طبيعة المؤسسات والفئات أو الشرائح التي تخدمها، يتساوى التلفزيون مع النادي ومركز المعاقين مع السوق التجاري عندهم بالرغم من وجود فوارق كبيرة ثقافية ووظيفية واجتماعية وحتى قيمية بين المؤسسات، فما يجوز في السوق لا يصح في المدرسة وما يسمح في المؤسسة الإعلامية لا يمكن التهاون بحدوثه في مركز للمعاقين، هناك حساسيات لا يجوز التجاوز عليها بأي ذريعة وبأي حجة، والقضية المثارة ضد أحد المراكز هذه الأيام دليل واضح.

مشكلة البعض أنهم يخلطون بين المسائل الإدارية وتوجهاتهم الشخصية، وهو أمر مقبول ولا غبار عليه حين تكون المؤسسة ملكاً شخصياً للمدير يديرها لأغراض تجارية بحتة، بمعنى أنها ليست مؤسسة تربوية أو اجتماعية أولاً، ولا علاقة لأفراد المجتمع بها ثانياً، أما حين تكون مؤسسة عامة أو تحتكم لقوانين البلاد أو تتماس مع مصالح أفراد ومجموعات في المجتمع فلا يجوز ولا يحق الخلط بين الشخصي وأنماط وتوجهات وأنشطة الإدارة، مهما كان العذر المطروح، ومهما كانت النوايا، وإلا فلماذا وضعت القوانين إذن إذا كان كل مسؤول سيعتمد على نفوذه وعلاقاته القوية لتمرير سلوكيات معينة بعيداً عن القوانين والرقابة؟ ألا نتحدث عن فوضى هنا؟ نعم نتحدث عن فوضى في التوجهات وهذا بعيد جداً عن طبيعة المجتمع والقوانين الإدارية الثابتة فيه، نحن نفاخر بأننا مجتمع قانون، وهذا ما يتوجب الالتزام به على طول الخط وبالنسبة للجميع!

علينا أن نتفق على أن الأمر يصبح عادياً حين يعتاد الناس على ممارسته، وقبوله وتمريره في ما بينهم من دون اعتراض أو انتقاد أو استهجان، ثم ينتقل من العادي إلى العادة، فيتداوله الناس ويصير عادة وعرفاً وتقليداً، ومسألة الاحتفاء بنجوم الأفلام الإباحية لا يمكن القبول بها أو تمريرها أو تبريرها بحجة استغلال نجوميتهم للفت الانتباه لعمل خيري، فالباطل لا يؤسس للخير، ونحن في عام الخير، أما الخير فطرقه معروفة وأبطاله معروفون وأبوابه معروفة ومرحب بهم على طول الخط، من نجوم الرياضة إلى نجوم الأدب والفن الرفيع، الجميل أن مجتمع الإمارات مجتمع خير بالفطرة، وكل محاولات جعل فنانة ساقطة تتحول لفاعلة خير وقدوة للشباب ستكون مرفوضة ومستهجنة، سواء كان من استضافها مركز خيري أو تلفزيون أو سوق تجاري أو مسرح، ومن هنا فإن المحاسبة يجب أن تكون للجميع ممن يفكر في تجاوز الثوابت في المجتمع!