أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

توقعات العام الجديد

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 05-01-2017


انقضى عام 2016 باعتباره أكثر سنوات العقد الحالي تذبذباً على المستوى الدولي، بما فيها غموض الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث يأمل أن يكون العام الجديد أكثر استقراراً وأمناً. هل يتحقق ذلك؟ الإجابة تتضمن أكثر من احتمال، كما أن هناك مؤشرات إيجابية وأخرى سلبية ستتفاوت تأثيرات كل منها وفق الهيكلية الاقتصادية لكل بلد وعلاقاته الدولية، إذ يمكن الخروج ببعض التصورات بناء على التطورات التي سادت العالم مع نهاية العام. وبما أن قطاع الطاقة، وبالأخص النفط والغاز يُشكل أهمية استثنائية، فإن هناك مؤشرات إيجابية اختتمت بها أسعار النفط والغاز عام 2016، وذلك بعد الاتفاق بين أعضاء منظمة «أوبك» على تخفيض الإنتاج، حيث انضم إليهم المنتجون من خارج المنظمة، مما رفع الأسعار بأكثر من 100% خلال عام واحد، ليصل سعر برميل نفط إلى أكثر من 56 دولاراً في آخر جلسة تداول للعام الماضي بعد أن تدنى إلى 27 دولاراً مع بداية عام 2016، إذ يسود التفاؤل بإمكانية ارتفاع متوسط خام أوبك بنسبة 26.6% هذا العام ليصل إلى 57 دولاراً للبرميل، مقابل متوسط بلغ 45 دولاراً في 2016، وهو سعر سينعش الاقتصادات النفطية، ويتيح لها إمكانيات وفرصاً مهمة لزيادة معدلات النمو.

ونتيجة لذلك ستتمكن البلدان المصدرة للنفط من ضخ المزيد من السيولة في الأسواق الداخلية، وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية في كل القطاعات الاستثمارية والخدمية، مما يعني ارتفاع معدلات النمو في القطاعات غير النفطية وتوفير المزيد من فرص العمل وتنشيط الأوضاع الاقتصادية العامة. تجارياً، مع أن العام الماضي تميز بنوع من الاستقرار في التجارة الدولية، إلا أن استلام الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة «ترامب» زمام السلطة في واشنطن ربما يقود إلى حرب تجارية بين الأطراف الرئيسية، وبالأخص بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب إمكانية تخلي «ترامب» عن حرية التجارة المعولمة وفرض رسوم وقيود حمائية ضد الواردات الأجنبية، وكذلك فرض ضرائب على الشركات التي تنقل أعمالها للخارج، أو ترفض العودة مرة أخرى للسوق الأميركية.

في هذه الحالة ستتأثر التجارة الدولية، وسيؤثر ذلك في النمو العالمي، فالرجوع إلى الحمائية سيقلص الإنجازات السابقة في مجال تحرير التجارة، والذي ساهم في زيادة معدلات النمو، وإنعاش اقتصادات العديد من البلدان، ووفّر الملايين من فرص العمل، رغم أنه أدى إلى انتقال الأعمال إلى البلدان الأرخص فيما يتعلق بتكلفة الأيدي العاملة.

في مجال المال والنقد شهد العام المنصرم ما كان منتظراً طويلًا، وهو رفع أسعار الفائدة على الدولار الأميركي وحدوث تغيرات مالية وتجارية وانتقال لرؤوس الأموال بين القطاعات الاقتصادية من جهة وبين الدول من جهة أخرى، حيث يتوقع أن تستمر هذه السياسة في عام 2017 وترفع أسعار الفائدة من جديد، مما سيرفع معه سعر صرف الدولار تجاه العملات الأخرى، مع كل ما يرافق ذلك من تغيرات لصالح دول وتضرر دول أخرى. هناك الكثير من التطورات المرتقبة، إلا أن تأثيراتها علينا في دول مجلس التعاون الخليجي ستكون إيجابية بشكل عام، حيث ستحقق الاقتصادات الخليجية معدلات نمو أعلى من عام 2016، فبالإضافة إلى ارتفاع معدل أسعار النفط، فإن أسعار صرف معظم العملات الخليجية المرتبطة بالدولار ستكون مرتفعة، مما سيخفض من قيم الواردات القادمة من أوروبا واليابان، إلا أن أسعار الصادرات الخليجية ستكون أعلى في الأسواق الدولية. رصد مجمل هذه التغيرات وتحليلها مهم لتحقيق أقصى استفادة من التطورات المرتقبة في عام 2017، مع تمنياتنا للجميع بسنة سعيدة وعالم يسوده الأمن والسلام.