أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

الحاقدون على الفرح

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-01-2017


أينما تكون الحياة تكون البهجة والفرح، ولأن الإرهاب عدو الحياة وحاقد على الفرح والبهجة لا تتوانى أدواته وعناصره المسلوبة العقل والإرادة عن استهداف أي مظهر للحياة والحيوية والبهجة والفرح.

الهجوم الإرهابي الخسيس الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية الليلة قبل الماضية عملٌ من أعمال هؤلاء القتلة الحاقدين على الفرح، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة تلك قادرون على تسيير الناس والمجتمعات وفق نواميسهم وأوهامهم المريضة. ولكنها أفعال لن تزيد المجتمعات إلا حباً لنمط معيشتها ومعتقداتها.

شاهدنا كيف اعتقدوا أنهم يقيمون دولة الخلافة المزعومة في العراق وبلاد الشام، فإذا بنا أمام أكبر مجازر للبشر في عصرنا الحديث، وأكبر موجة نزوح ولجوء إنساني تشهده البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يكتفوا بذلك بل حرَّكوا مجانينهم في كل مكان، وخرجت من جحورها «الذئاب المنفردة» لتعيث خراباً ودماراً وسفكاً لدماء الأبرياء. كما رأينا في الهجوم الأرعن على متسوقين أبرياء في برلين قبيل احتفالات الميلاد المجيد. وغيرها من الأماكن في مختلف البلدان العربية والإسلامية ممن يرفعون شارات وشعارات ديننا الإسلامي، والدين منهم براء كل البراءة. ديننا ناصع الراية والرسالة، يقدر الحياة والنفس البشرية، ويرفع من شأن كل حريص عليها ممن يغرس نبتة للحياة ولو كان آخر عمل له في هذه الدنيا.

المتابع لنشأة أولئك الملتاثين من الإرهابيين يجد أنهم من أرباب السوابق وخريجي السجون من مروجي المخدرات واللصوص والقتلة المأجورين، يتلقفهم صبيان دعاة الفتن والتطرف ليمجّدوا لهم الإرهاب والقتل للدخول إلى الجنة الموعودة من أوسع أبوابها، كما يعتقدون، وبئس الاعتقاد. ما جرى ويجري بالذات في أوروبا يكشف عن ثغرة في المقاربات الحكومية في التصدي للإرهاب الذي اقتصر على جوانبه الأمنية والعسكرية في وقت يتطلب مطاردته أينما كانوا بصورة استباقية لا هوادة فيها. ولعل ما جرى هناك يكشف مكامن الخلل والثغرات التي يجب أن تُعالج في هذه الحرب التي لا تقبل التهاون أو التخاذل أو التراجع، لأنها حرب الخير على الشر المستطير الذي يمثله اليوم الإرهاب ونيران حقده الأسود والأعمى الذي يستهدف كل جميل في هذا الوجود.

والدليل أنهم أرادوا أن يجعلوا من لحظات جميلة لاستقبال عام جديد مشاهد للرعب والخوف والدم المتناثر في كل مكان، ولكنهم لن يهزموا إرادة أسوياء العالم المتحد ضدهم في حربهم القذرة.