أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

السيسي يتصل ببوتين.. خلافات مصرية روسية ثنائية وإقليمية مقبلة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-12-2016

ما إن تم الإعلان عن وقف إطلاق نار في سوريا برعاية روسيا وتركيا وضمانتهما حتى سارع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للاتصال بالرئيس الروسي بوتين، لبحث التطورات خاصة في سوريا وليبيا. ورغم تحسن ملحوظ في علاقات القاهرة بموسكو إلا أن السيسي استشعر أن التقارب الروسي التركي سيكون أكبر بكثير من أي تقارب روسي مع مصر أو أي دولة عربية أخرى. فما هي الأزمات المتوقعة بين النظام المصري وروسيا على ضوء المستجدات الأخيرة في المنطقة، وهل يخسر السيسي بوتين؟

موقف السيسي من  سوريا وليبيا

دبلوماسيا وإعلاميا رحبت القاهرة بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا. ودعت الخارجية المصرية في بيان لها:  جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق، باعتباره "خطوة نحو وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري".

وفي حين لم تكشف المصادر المصرية أو الروسية اتجاه مباحثات السيسي بوتين فيما يخص ليبيا، فإن مراقبين يعتقدون أن السيسي يستشعر خطورة بالغة من إمكانية استنساخ التفاهم الروسي التركي في سوريا إلى ليبيا، حيث لتركيا مصالح معروفة في طرابلس وتدعم الحكومة الشرعية، في حين أن روسيا تمهد للتدخل في الملف الليبي أيضا، وقد طالبت مؤخرا بإشراك اللواء المتمرد خليفة حفتر بالعملية السياسية في ليبيا.

فإذا تمكنت موسكو وأنقرة على هندسة حل الأزمة الليبية، فإن هذا يعني وفق مراقبين إقصاء تام لدور السيسي وأبوظبي في ليبيا، خاصة أن السيسي يسعى لإظهار نفسه محارب للإرهاب في مصر وليبيا انتظارا لدعم ترامب. وهذا يعني أن مصر ستكون خارج حسابات روسيا و أمريكا في وقت واحد لصالح صعود تركيا كمنقذ للأمن والاستقرار وضامن لهما في المنطقة إلى جانب روسيا التي يرجوها حفتر الانخراط بفاعلية في ليبيا.

أزمة دبلوماسية وتعطيل سياحي

وزعمت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ  عبد الفتاح السيسي في اتصالهما الهاتفي هاتفي، بأن رحلات الطيران بين البلدين ستستأنف في القريب العاجل، دون تحديد موعد محدد لذلك رغم قيام وفود أمنية روسية أكثر من مرة بتفقد إجراءات الأمن في المطارات المصرية مع ما تدعيه سلطات القاهرة من أن ذلك يمس "السيادة".

وما يشير إلى عدم دقة البيان الرئاسي المصري هو ما أثاره دبلوماسي في السفارة الروسية لدى مصر، الخميس(29|12) أزمة في مطار القاهرة، بعد رفضه الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم لدى سفره إلى الغردقة (جنوب شرق)، في ثاني واقعة من نوعها خلال أسبوع.

وقال مصدر أمني في مطار القاهرة لوكالة (الأناضول) التركية إنه "أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة مصر للطيران المتجهة إلى الغردقة تقدم دبلوماسي في القنصلية الروسية في الغردقة (لم يسمه) لإنهاء إجراءات السفر وأثناء تفتيشه ذاتيًا رفض، كما رفض خلع الحذاء ووضعه على جهاز فحص الحقائب بالأشعة".

ويشار إلى أن دبلوماسيا روسيا في السفارة في القاهرة، كان أثار يوم الجمعة الماضي،  أزمة مماثلة في مطار القاهرة، بعد رفضه الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم لدى سفره إلى موسكو، بعد رفض وضع كرتونة على جهاز الكشف بالأشعة بحجة أنها حقيبة دبلوماسية، قبل أن تتدخل الخارجية المصرية ويوافق على الإجراء.


أما ما يتعلق بعزوف الروس عن السياحة في مصر، فهو ما أعلنته رابطة الوكلاء السياحيين في روسيا أن السياح الروس يفضلون قضاء إجازاتهم في تايلاند وفيتنام والهند، استناداً إلى طلبات المواطنين الروس عبر منظومة "sletat.ru"؛ وذلك بعد أن أوقفت الرحلات الجوية مع مصر.

وقد اعتبر مراقبون أن هذه الإجراءات تدلل على عدم توجه روسي في هذه المرحلة على الأقل "للالتفات" إلى القاهرة، ولكنها ورغم توتر علاقاتها مع أنقرة منذ العام الماضي ورغم اغتيال سفير موسكو بأنقرة إلى أن العلاقات الروسية التركية شهدت انتعاشا سريعا ومتطورا في العلاقات الثنائية وفي الملفات الإقليمية والتي جعلت من نظام السيسي "في دكة الاحتياط" بحسب تعبير مراقبين، وهو ما دفع السيسي للاتصال ببوتين خوفا من خسارته الحديقة الخلفية في  "ليبيا" وما تعنيه من ثروات يطمع بالسيطرة عليها لدعم انقلابه، كما يتهم ناشطون ليبيون ومصريون. وقد توقع المراقبون نتيجة ذلك، أن تشهد العلاقات الروسية والمصرية فتورا في المرحلة القادمة بقدر ما تشهده العلاقات الروسية التركية تطورا.