أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

هذا الوطن العربي.. أما زال كذلك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-12-2016


تذكرون تلك الإحصائية التي صدرت ضمن تقرير التنمية البشرية عام 2003 المتعلقة بمعدلات القراءة وإنتاج الكتب عند العرب، فبحسب تلك الإحصائية يقرأ كل 80 مواطناً عربياً كتاباً واحداً في العام، بينما يقرأ المواطن الأوروبي الواحد 35 كتاباً، و»الإسرائيلي« 40 كتاباً، وبعد 8 سنوات بحسب تقرير مؤسسة الفكر العربي الصادر عام 2011 أصبح العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً فقط، في مقابل الأوروبي الذي يقرأ 200 ساعة سنوياً!

صحيح أن أدوات البحث والتحليل المستخدمة في مثل هذه الأبحاث وجمع المعلومات يشوبها بعض العيوب التي تظهر في اختلاف الأرقام والإحصاءات من مؤسسة إلى أخرى، وعدم حيادية بعض المؤسسات الغربية في توجهاتها وسياساتها تجاه الوطن العربي، إضافة إلى الكثير من المقالات التي تحدثت عن تدهور مستوى القراءة لدى الفرد الأوروبي أخيراً بسبب انتشار تقنيات التواصل الحديثة، إلا أن ذلك - في كل الأحوال - لا يعني أننا أفضل من الأمم الأخرى، فهناك فرق مخيف في معدلات القراءة ومستويات الثقافة والتعليم والشفافية وأنظمة الإعلام والتعليم والصحة و...إلخ، وهو فارق ليس في مصلحتنا كعرب، وهذا ما نعلمه جميعاً كشعوب وأنظمة، لكن السؤال الذي لا نعلم له إجابة حتى اليوم هو: لماذا لم تظهر أي مؤشرات إلى وجود إرادة سياسية عربية عملية باتجاه التغيير؟!

يقول البعض بأنه علينا ألّا نلعن الظلام كثيراً، وإنه بدلاً من ذلك لنقم بإشعال الشموع .. الإشكالية أن هناك من يشعل الشموع فعلاً في الوطن العربي، وهناك من يؤسس لمشاريع خلاقة ويسعى إلى إصلاح الفساد ويجتهد لإشاعة حالة من التفاؤل، لكن طالما أن العرب مصرّون على أنهم عالم عربي واحد وأمة عربية واحدة، فإنه عليهم التصرف وفق هذا المنطق، وإلا سيتم دائماً جمعهم في سلة واحدة عند إجراء أي إحصاءات أو إطلاق أي أحكام، وستُعامل كل الوحدات العربية بالمعايير والأحكام نفسها برغم التنافر والاختلافات الموضوعية والحادة بينها!

إن المحيط العربي مأزوم باختلافاته التي برزت بشكل عميق منذ غزو العراق للكويت عام 1990، ثم احتلال أميركا للعراق 2003، ودون أن تتوقف هذه الاختلافات عن التبلور والترسخ في بيئة النظام العربي، في الوقت الذي يصرّ هذا المحيط العربي على التمسك بشعارات الوحدة العربية ومسؤوليات الحفاظ عليها، في ظل عدم وجود طرف واضح مستعد لتحمل تبعات والتزامات تلك الوحدة، خاصة بعد كل الزلازل التي ضربت الأمة بعد الثورات العربية!

الوطن العربي لم يعد ذلك الذي درسناه عندما كنا صغاراً، لكننا لا نجرؤ على الاعتراف بذلك، وما يحدث في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين، وفي مصر ولبنان..إلخ، خير دليل، كما أن تقرير دافوس للتعليم الذي صدر أخيراً يضع الكثير من النقاط على الحروف.

في النهاية ليس أمام العرب سوى أن يقتنعوا بأن العالم والظروف وجميع الأوضاع قد تبدلت حولهم بمقدار 360 درجة، وأنهم مجبرون على التعامل مع المرحلة الراهنة بمنطق براغماتي اقتصادي بحت، أي بتجهيز مشاريع ومخططات ما بعد الكارثة، أي أن عليهم أن يكونوا قد انتهوا من تجهيز مشروع مارشال عربي ضخم، وإلا فإن مشاريع كثيرة تنتظر التهام القالب!