أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«جماعتنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-12-2016


رائحة الحطب المحترقة ذاتها! والأجساد النحيلة ذاتها المتلاصقة حول نار الصحراء، الأعين العربية ذات الرموش الطويلة، والأنف العزيز كسيف، ممارسات العرب في الأجواء الباردة ليست مفهومة إطلاقاً.. يكونون في دفء المنزل، يخرجون إلى الصحراء لكي يدغدغهم الشعور بالبرد، ثم يشعلون النار لكي يشعروا بالدفء!

يبدأ الحديث عن فلان وفلان وفلان، وتعداد مناقب الشخص الفلاني والأسرة الفلانية، حتى يشوح الحديث لأحد الشخصيات التي تحبها وتنظر لها بإجلال كطفل.. يتحدثون عنه بكل حب واحترام.. ثم يتنهد أحدهم بحسرة وهو يقول: بس لو أنه من جماعتنا؛ وهنا تأخذ الدرس الأول، هناك جماعتنا وهناك جماعتهم الذين لا يمتلكون بالضرورة دماء زرقاء.. مساكين! إنه قدرهم الذي لم يجعلهم يلحقون بمباريات الانتخاب الطبيعي ليكونوا أبناء صحراء مثلنا!

يبدأ عقلك الباطن بتلك النظرة الدونية لهم.. ولكن الفجيعة تكون في مجلس صحراوي آخر، حين يتحدث الأهل والأحباب عن المذاهب والمدارس الفقهية، ثم يذكرون عائلة «أبوفلان» التي هي من جماعتنا بناء على تصنيفك الأول، لكنهم في سياق الحديث المذهبي هذه المرة يوضحون لك أن «بوفلان» وربعه ليسوا من جماعتنا، وهكذا أصبحت هناك جماعة أخرى بالنظر من الزاوية المذهبية، ليست جماعتنا.. مساكين!.. لم تكتب لهم الهداية!

تكبر قليلاً ويكبر «هوز» البترول في الفريج، ويفتح الله أبواب خيرات الأرض بعد أن توقفت خيرات السماء.. يتطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعدد من العائلات لظروف مختلفة، وتبقى بعض العائلات في مكانها، وفي حديث آخر يتمتم أحدهم وهو يضع حطبة أخرى في النار أمامه وحطبة أخرى في قلبك: لا تفكر في فلانة.. إنها ليست من جماعتنا... جماعتنا هذه المرة من المنظور الاقتصادي البحت!

في كل عام جلسة، وفي كل عام، زاوية مختلفة للنظر إلى وجوه وتصنيفات البشر من حولنا، وفي كل عام تكتشف أن «جماعتنا» هم الفئة المنصورة والناجون من النار ورؤوس العرب وخير الخلائق، لكن المشكلة أننا لم نمنح لغيرنا شرف الالتحاق، فمن يشبهنا قبلياً قد يختلف عنا مذهبياً؛ ومن يشبهنا مذهبياً قد يختلف اجتماعياً، ومن يشبهنا اجتماعياً لا يشبهنا فكرياً، ومن يشبهنا فيها كلها لا يشبهنا عرقياً..

كلهم طيبون، لكنهم ليسوا من جماعتنا! وبالتالي فيمنع أي نشاط عميق يؤدي في ما بعد للشراكة أو الصداقة الأبدية، أو الدفع بمخلوقات جديدة إلى هذا العالم عن طريق التكاثر مع نطاق ما هو خارج الجماعة!

في الرياضيات، حين تقوم برسم الدوائر التي تتحد فيها المجموعات لإيجاد العوامل المشتركة بينها، تكتشف أن جماعتنا مكونة مني ومنك ومن بعير القايلة.. فقط!