أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

برامج التواصل.. وهم لا أكثر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2016


منذ هلت علينا برامج التواصل الاجتماعي ونحن في حالة أقرب للغيبوبة، أو كأننا أشخاص مسلوبو الإرادة، يمر الوقت ونحن نبحلق في أجهزتنا نبحث عن ماذا؟ نقرأ ماذا؟ أي شيء وأي كلام، ولا شيء ذا قيمة ولا كلام يبقى في الذاكرة، رياح الوقت تذرو كل شيء، تكنسه كبقايا طعام تساقط بلا مبالاة ونحن نتناول وجبتنا على استعجال، مع ذلك فإن أول ما يتحرك فينا حين نصحو من النوم هي أيدينا تتلمس مكان الهاتف المندس عادة تحت الوسادة !

نفتح أعيننا بصعوبة لنمر على كل الأيقونات التي على سطح الهاتف نفتحها واحدة تلو الأخرى بحثاً عن رسالة، مكالمة فاتتنا أثناء النوم، إعجاب سجله أحدهم على تغريدة لا قيمة لها، تعليق، وكثير من رسائل الواتس اب التي نحذفها أو نعيد إرسالها دون حتى أن نفتحها أو أن نقرأها، لماذا ننام على الهاتف ونصحو عليه ؟ لأنه أصبح كخشبة الخلاص تماماً، الخلاص من مخاوف العزلة، والإهمال والبحث عن الشعور بالدور والأهمية والتواصل والاهتمام!

أهملنا قراءاتنا، كتبنا، جلوسنا مع أهلنا في البيت، أصبحنا بلا ذوق، نهتم بمطالعة الهاتف حتى ونحن نقوم بواجباتنا الاجتماعية، أثناء الزيارات الكل يتفقد هاتفه، في الأعراس، في بيوت العزاء، في المساجد، وكأن كارثة ستحصل لنا إذا لم نكن على اتصال لصيق بالهاتف، وكأن تلك النغمات التنبيهية الحبل السري الذي يربطنا بمشيمة الحياة !

ونتفكر، نفكر، نتساءل ما الذي يرسل لنا خلال الأربع والعشرين ساعة، والذي نظل نتابعه ونقرأه أو حتى نحذفه أو نعيد إرساله، لا شيء جديداً، لا شيء مهماً وذا قيمة إلا فيما ندر، الأحاديث التي أغلبها إما ضعيف أو موضوع، المقتطفات، النكات، مقاطع الفيديو المدبلجة، أخبار الإشاعات وهي الأكثر والأقوى حضوراً، ثم القليل والقليل جداً من المحادثات الحميمية بين المرسل والمستقبل، أنت ترسل لي وأنا أرسل لك طوال النهار دون أن نفكر في أن نتحدث معاً، لأننا لو تحدثنا لكان أفضل مئة مرة من كل هذا الغثاء الذي نؤثث به أوقاتنا !

منذ عدة أيام وضعت سيدة على صفحتها في فيسبوك رابطاً لمدونة رائعة تهتم فيها سيدة متقدمة في العمر بأناقتها، مطلقة شعار أن الأناقة لا تختص بعمر معين، فالأهم هو الذوق والانطلاق في الحياة، إذا سجلت في مدونتها فإنها ترسل لك رسالة مصورة كل يوم بآخر أخبار الأناقة وعلاقتها بالأحداث والمناسبات، تشعر بأنها تفتح لك عالماً جميلاً وملوناً وتنقذك من رسائل (لا تتوقف عندك انشرها واحتسب الأجر عند الله فإنك لا تحب نبيك) !!