أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

ذاكرة مدارسنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2016


لو أننا جلسنا وأمامنا ورقة وبيدنا قلم، وطلب منا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هو الجزء الأهم من أيام حياتك، الذي تحن إليه وتتذكره دائماً؟ فماذا ستكون الإجابة برأيكم، أنتم أنفسكم بماذا ستجيبون؟

أكاد أتخيل الإجابة، فما إن يجلس أصدقاء قدامى أو زملاء أو أشخاص عاشوا في الحي نفسه لسنوات طويلة، ما إن يجلسوا معاً إلا وتكون حكايات أيام المدرسة هي القاسم المشترك، الذي يملأ معظم الوقت، »الشقاوات، المواقف، المعلمون، الحركات«، التي لا يعلم بها الأهل، المدرسة هي عمرنا الجميل، الذي عندما كنا فيه كنا نتمنى الفكاك منه، وحين صرنا خارجه صرنا نحن ليوم من أيامه!

المدرسة جزء من ذاكرتنا جميعاً، المدرسة ليست الجدران والفصول والمقاعد واللوح الأسود وغرفة المدير، إنها العمر الغض والأصحاب والشقاوات، التي لا تنتهي، إنها النجاحات والإخفاقات، وأول أبجدية الحلم والاكتشاف والتجربة، حين أنظر إلى المدارس، التي تعلم فيها جيل كامل من أبناء دبي، واشتغل بالتعليم فيها جيل بدأ أول مشواره في العمل والكفاح، ثم أجد أن بعضها اختفى كمدرسة ثانوية الاتحاد للبنات مثلاً أتساءل عن مدى منطقية هذا الإهمال، ومثل الاتحاد هناك مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، التي أسهم القطاع الأهلي للمرة الأولى في تأسيسها لتكون المدرسة الإعدادية والثانوية الأولى للبنات في ديرة أيضاً، وقد أزيلت تماماً وكأنها لم تكن.

أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه إلى موضوع ذاكرة التعليم، لأنها ذاكرة وطن وذاكرة أجيال، وأن يعلم الأخوة الكرام القائمون على أمورها أننا يمكننا أن نرمم وأن نبني مدرسة جديدة، فليس أسهل من بناء الجدران وطلاء الغرف، وتأثيثها، لكن من أين نأتي بالتاريخ وبالذاكرة؟ علينا ألا نقع في خطأ التفريط بهذه الذاكرة مرتين، وعندما تؤول مدرسة للسقوط نرممها، وحين تصغر أو لا تعود تفي بالغرض نحتفظ بها ونحولها لمتحف من متاحف التعليم في الإمارات بدل تحويلها إلى مرآب سيارات أو سوق تجاري، فالعالم مليء بالأسواق، ووحدها الذاكرة حصانة وقوة لأي مجتمع.

يحدث في خضم التحولات وزخم البناء والتغيير أن تضيع منا أشياء مهمة جداً، لكن إذا تعرضنا لضياع أمور قيمة تفلتت من أيدينا مرة لأي سبب، فإن علينا أن نكون أكثر حرصاً في المرات التالية، فالذاكرة تتكون كطبقات الماس في باطن الأرض، عبر قرون وكحبة اللؤلؤ في المحارة، عبر فترات طويله، الذاكرة تتراكم، ولا تصنع أو تقلد!