أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

كيف نستعيد علاقاتنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-12-2016


من أين يأتي الفرح؟ هل ينبع من داخلنا أم أن الفرح سلوك إنساني جماعي يتعامل بحساسية عالية في علاقته بالخارج فيعلو وينخفض ويزيد وينقص بحسب الظروف التي تحيط بالإنسان وأمزجة الناس المرافقين له؟

كان موضوع الفرح بكل ما يحمله من أسئلة ودلالات موضوع حديث طويل وشائق وحين قال أحدهم إن فرح الإنسان يأتي من داخله دون حاجة للخارج، كان ردي أن الفرح لا ينبع منا، هو ليس مثل القناعة مثلاً أو مثل الإيمان، الفرح ليس قيمة أخلاقية، إنه سلوك إنساني له علاقة مباشرة بما يحدث حولنا، ومسؤوليتنا الأولى في الفرح هي مدى رغبتنا أو استعدادنا له.

معروف أنه ما لم يكن الشخص مستعداً أو راغباً في البهجة فإن هذه لن تخترق قلباً يعلوه ضباب النكد أو ظلام التعاسة، إن الفرح لا ينبع من داخل الإنسان وحده، لأنه ببساطة سلوك جماعي يحتاج طقوساً مشتركة بين الناس، فهم يستمتعون بالطعام لأنهم يتشاركونه وبالسفر والمشي معاً، وبشرب الشاي أو القهوة لأنهم يجتمعون معاً ليس لأجل القهوة أو الشاي ولكن من أجل متعة اللقاء وما يتركه في دواخلهم من شعور بالبهجة والاطمئنان.

لا يمكن أن يمارس الإنسان فرحاً غامراً وبهجة ظاهرة وهو يعيش وحده، لأن الإنسان كما قال ابن خلدون، كائن اجتماعي بالفطرة، ولذلك يتأثر استعداده للسعادة بما يحدث في الخارج، سواء كان هذا الخارج محيط العائلة أو الأصدقاء أو حتى المحيط العام بما يحمله لنا وما يصبه على رؤوسنا من أخبار القتل والزلازل وصور الكوارث والموت اليومي، فهل يمكن للإنسان أن يشعر بالسعادة وهو يعيش هذا الواقع؟

نتساءل ما الحل، هل الحل بالاستسلام للبؤس والنكد لأن هناك من يريد لهذا العالم أن يمتلئ بالتعاسات؟ بالطبع هذا ليس حلاً، إن هذه الحالة التي نتحدث عنها هي معضلة معظم المجتمعات الحديثة والعلاقات الإنسانية التي بدأت تتفكك وتتباعد حتى داخل البيت أو الأسرة الواحدة، وإن البحث عن السعادة هو محاولة لعلاج هذه المعضلة، فهل من الممكن العودة للعلاقات الاجتماعية المترابطة كما كان الوضع سابقاً؟

إننا نبدو منشغلين دائماً، نسرع في كل الاتجاهات، نركض خلف العمل والمواعيد والاجتماعات، والبيزنس، إن ذلك كله لا يترك لنا مجالاً للالتفات أو التقاط الأنفاس والتفكير في أشخاص ما عادوا يستطيعون الجري مثلنا وما عادت لديهم هذه الشواغل التي لنا، إن الوحدة التي يعيشون فيها تغرقهم في التعاسة والحزن وبمرور الأيام يتحول هذا الصمت والحزن إلى أمراض عصية على المعالجة مثل الاكتئاب والعزلة وغيرهما.

فما هو المخرج إذن؟