أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

(أن تقرأ خلف خطوط العدوان)

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 01-11-2016


سينتهي قريباً عام القراءة!

أو ربما كانت نهايته شبه الرسمية في الاحتفال الذي أقيم لتكريم الأبطال الصغار.. وبالمشهد المؤثر لطلاب مدرسة طلائع الأمل في نابلس الفلسطينية وهم يحتفلون بإعلان فوز مدرستهم في تحدي القراءة العربي. إذا كان طلاب مدرسة في مدينة مثل نابلس بكل ما تتعرض له من مضايقات وخيانات وصعوبات استطاعوا الفوز في هذا التحدي، فهل نخشى على هذا الشعب؟ شعبٌ لا يموت!

وبالطبع فقد كان فوز الطفل الجزائري محمد جلود لا يقل تأثيراً ودراماتيكية عن مشهد المدرسة الفسطينية، خاصة وهو يصرّح بحلمه أن يصبح مثل محمد إسماعيل البخاري المحدث وصاحب الصحيح، وكم كنت أرغب لو أنني أرى تلك الوجوه التي تكرر باستمرار أن «موروث التراث» هو سبب تخلفنا.. فها هو بطلنا الصغير يؤكد أن موروث التراث هو أحد أسباب نجاحاتنا.. أمةٌ لا تموت!

انتهى عام القراءة.. أو سينتهي قريباً.. وستبدأ فقرة معرض الشارقة للكتاب التي قد تكون خير ختام لعام أسعدنا وأحببناه، لم تكن المشاركة فيه مرتبطة بلون أو عمر أو مستوى أو ذوق.. لم تكن هناك استمارات مملة لتعبئها، ولا طوابير انتظار، ولا أحلام موهومة ولا واسطة تنتظر رضاها، كل ما كان على أي مواطن أو مقيم فعله ليكون جزءاً من الحدث هو أن.. يقرأ!

سينتهي العام، ولكن بكل تأكيد فإن العادات المكتسبة فيه لن تعود كما كانت، فمن جرّب الإبحار في لجة الخيال سيعرف كم هو الواقع ممل! وسيكتشف أن لديه المَلَكة نفسها التي حلم بها الإنسان عبر تعبيرات مختلفة ابتكرتها ذائقة المؤلفين للهرب من الواقع والتلصص على الآخرين: طاقية الإخفاء، بساط الريح، مرآة اليس، سفينة السندباد، كل تلك «التوولز» لم تكن إلا لتلبي فضول الإنسان للحلم والمعرفة، وهو ما يمكن الحصول عليه بين ضفتي كتاب.

ولكن هل اقتصر التغيير في هذا العام والتأثير على النطاق المحلي بغض النظر عن جائزة القراءة العربية التي كانت مصممة أصلاً لبقعه جغرافية أوسع؟ يحدثني أحد الزملاء الذين نشطوا في تأسيس ما يعرف بأندية القراءة التي كانت موجودة ولكن عام القراءة أعطاها دفعة وشعبية قويتين كأي نادٍ يصعد إلى دوري الأضواء دون توقعات مسبقة، يقول بأنهم بدأوا مع عام القراءة بالتعامل مع عشرات القراء الذين بدأوا بالانضمام إلى أندية القراءة الإماراتية من مختلف الدول العربية، حيث يتم تخصيص بعض العناوين وقراءتها ثم مناقشتها بحسب طبيعة النادي واهتماماته، وفي نادي أصدقاء نوبل اشتكى بعض القراء من اليمن (السعيد) بأنه وبسبب الظروف الأمنية لم يستطيعوا الحصول على بعض العناوين وقراءتها، فقامت إحدى دور النشر المهتمة بإصدارات الحائزين على نوبل وهي دار ممدوح عدوان السورية، التي نقلت مقرها للإمارات، بإرسالها لهم مباشرة كهدية منها لكي يكونوا جزءاً من الحدث.

هذه القصة على بساطتها والتي تحكي عن نادٍ إماراتي به قراء مصريون ومغاربة ودار نشر سورية وقارئ يمني على الحدود السعودية.. كل منهم في همه الخاص وبقعته الجغرافيه الخاصة وطموحاته وأحلامه المتباينة جمعتهم فكرة معينة تطورت لتصبح مبادرات فردية وإنسانية ثقافية هي النجاح الحقيقي لفكرة هذا العام..

أن نصل بالقراءة إلى عِلم حقيقي يجمعنا.. بعد أن فرقتنا سنوات الجهل!