أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

«ليلة القبض على بوسن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-10-2016


يبدو أن العرب لم تكن لديهم تلك الهموم في العصور الغابرة، فلا تحالفات ولا تكالبات موجهة إليهم، ولم يكونوا أصلاً يمتلكون غير الجزيرة ليخافوا عليها، ولم يتخيلوا في أبشع كوابيسهم أن هناك من يقوم بالإعداد لقنبلة بيولوجية تقضي عليهم، وتُبقي على الآخرين! تخيل أن أحد العرب بقي بعد استخدام تلك القنبلة.. سيعيش محبطاً! لم أكن أصلياً! أفا يا الشاهين! لكن عزاءه أنه لن يبقى هناك من «ينغزه» عندها، إلا إذا كانا سواسية، ومع تلك الحالة النفسية الجميلة للعرب البائدة قبل هذه المآسي، كانت التعبيرات التي تعبر عن الضحك كاريكاتورية وقوية الأثر، مثلاً تسمع: ضحك ملء شدقيه.. تخيل هذه الصورة الجميلة.. شدق يا كبره مفتوح على آخره. أو: ضحك حتى استلقى على قفاه.. بمعنى الحصول على الانسداح الكامل. هل تتخيل معي كم السعادة التي أوصلتهم إلى تلك الصور البلاغية؟ أو التعبير التراثي الذي نقرأه في السير: حتى بانت نواجذه.

المهم أنني لن أجد أفضل من هذه التعابير لشرح الحالة التي وصلتُ إليها وأنا أشاهد تلك الأفلام الشهيرة التي ملأت العالم الإلكتروني سعادة وحبوراً، وكان بطلها الوحيد هو الشاب المجهول الذي يُعرف باسم الشهرة «بوسن»، فقد انسدحتُ على قفاي وضحكت ملء شدقيّ حتى بانت نواجذي! أسلوب هذا الشاب التلقائي اللطيف في التعارف بالنجمة من الطرف الآخر من العالم «كريستينا»، حيث يجتمع الضدان، الفتاة التي تشبه صديقة سوبرمان بلغتها وشقارها ومستواها التعليمي والمعيشي الواضح تسقط من السماء على «بوسن»، الذي لم يتعب نفسه بالبحث عن طبيب أسنان جيد قبل أن يقدم على لقاءاته المحفوفة بالمخاطر، والتي تدعمها لغته الإنجليزية التي تشبه تماماً ما نعرفه أنا وأنت عن اللغة اللاتينية القديمة! كان «بوسن» مضحكاً جداً، وانتشر بشكل كبير، لأن في داخل كل منا يوجد «بوسن» صغير أو «بوضرس». كلنا يتمنى هذه الهدية، وكلنا يرتبك ولا يعرف ما يريد، ثم وخز الضمير والإحساس بالذنب الذي يدفعنا إلى قلب الطاولة أخيراً ودعوة «كريستينا» إلى الإسلام (...)!

بالأمس قرأت في وسائل الإعلام أن الجهات المعنية في دولة «بوسن» قامت بالقبض عليه، لأنه أوقع بالفتيات! والحقيقة أن فتاة مثل كريستينا (توقع ببلد)، ولديها مؤلفات في كيفية زيادة أعداد المتابعين، و«بوسن» كان حالة تدرسها وتقوم بالتطبيق عليها، لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة، وأنا لا أعرف طبيعة «الجهات المعنية» التي قبضت على «بوسن»، هل هي الجرائم الإلكترونية؟ أو رعاية الأحداث؟ أو مركز السن الذهبي؟ يبقى السؤال عالقاً بين الأسنان: لماذا لا يتم التعامل مع هذه الظواهر بالكسب بدلاً من التحطيم؟ مواهب خرافية في الأداء والجرأة والتواصل! هل سجنها وتضييع مستقبلها سيفيد المجتمع أو يفيد الشخص نفسه؟ هل نلوم هذا الناشئ الذي وجد نفسه بلا وظيفة، ولا هدف، فشغل وقته بالتواصل؟ أم نلوم الجهات التي لم تأخذ بيده منذ البداية لجعل ذلك التواصل في الاتجاه الصحيح؟! أسعد الله أسنانكم بكل خير!