أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

«كان رجلاً.. وانطفأ..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-09-2016



لا أجد تعبيراً أدق لحالته من أنه.. انطفأ..

شيءٌ ما لا أعرفه تغير فيه منذ رحلته الأخيرة إلى بانكوك.. ربما كان يجلس بالطريقة ذاتها في المقهى.. ربما كان يلعب بالطريقة ذاتها.. لم تتغير عاداته الغذائية أو الصحية أو الاجتماعية.. ولكن بريقاً ما ذهب.. روحاً ما غادرت هذا الجسد إلى غير رجعة..!!

السؤال والفضول في مثل هذه الحالات ليس سهلاً جداً ولا محبباً للسائل أو المسؤول.. ما خطبك يا فلان؟ أبعد كل ما زرته في هذا العالم تعلقت بتايلاندية خلبت لبك؟ لا أجد تفسيراً آخر.. لانطفائك.. وأرجو أن تكون امرأة هي التي أطفأت حيويتك.. وإلا فالموضوع يخرج من نطاق تخصصي!!

ثم نظرة: أنا صديقك المفضل فلا تُخفِ عني أي شيء!!.. هذه النظرة لا تخيب أبداً..

حين أمسك بي وبطحني تحته.. وأمسك بـ«تلابيبي» كما تقول العرب.. عرفت أن جزءاً من شخصيته الحقيقية بدأ بالعودة... هناك شخصيات لا يمكن إعادتها للواقع إلا بإغضابها أو استفزازها.. «أنت مجرد أحمق آخر!!.. هل هذا كل ما تعرفونه عن تايلاند؟.. ألا تعلم أن نصف الشعب يذهب إليها لإجراء فحوص دورية شاملة؟!.. لقد قمت بهذا الفحص وليتني لم أفعل..!!»

هكذا فهمتُ القصة إذاً.. موظف تقليدي يفكر بطريقة للشردة والاستغلال الأمثل للإجازة.. يسمع عبارة «فوقها؟»، فيرد بمثلها ويغادر إلى شبه جزيرة الأحلام.. وللعمل بقاعدة حجة وحاجة.. يقوم بعمل الفحوص الشاملة التي تخبره بأن في جسده مصيبة ما نخشى حتى من ذكر اسمها تشاؤماً.. فتنقلب حياته.. وينطفئ بريقه.. ويعيش كأي لعبة إلكترونية في انتظار اليوم الذي تعلن فيه بطاريته عن التوقف عن العمل.. والحياة!

قصة صاحبي التي تكررت لدى الكثيرين تستدعي ذلك السؤال الفلسفي: هل المعرفة دائماً جيدة؟

هل في حالة ذلك «المصخم» كانت المعرفة طريقاً إلى السعادة أم إلى الشقاء؟ هل نحتاج إلى أن نفهم فعلاً كل ما يدور حولنا لكي نصل إلى الحالة التي يسميها الوجوديون بالراحة التي تلي التعلم..؟! إذا أردنا فعلاً من باب الوصول إلى الحكمة أن نفهم ما يدور حولنا سياسياً واستراتيجياً وعسكرياً وأن نفهم السر الذي تسبب في الانتكاسة في تلك الدولة.. والانقلاب في الأخرى... وتغير المواقف في الثالثة.. وبزوغ فجر الجنون المطبق في الرابعة... فهل الأجوبة لنا نحن الذين لا نملك أن نقنع جارنا بألا يوقف سيارة ابنه أمام منزلنا.. هل ستؤدي بنا الأجوبة إلى الحكمة والراحة أم إلى مزيد من الجنون؟

الراحة في المعرفة.. ربما.. ولكن في أحيان كثيرة تكون الراحة في الجهل.. الجهل بما لن تستطيع حياله شيئاً..