أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

البصمة.. والضمير

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-08-2016


تابعت ما ذهبت إليه هيئة تنمية المجتمع، وعدد من الدوائر في دبي، بإلغاء نظام البصمة لتوثيق حضور وانصراف الموظفين فيها، والاكتفاء بضمير الموظف. 

بداية نؤكد رفض التسيب بأشكاله ومظاهره كافة، وهذه الخطوة تعبر عن رؤية متطورة ونوعية في مسار العمل الإداري الحكومي، وهي تعزز في المقام الأول الثقة في الموظف نفسه قبل أي شيء آخر، وترتقي كذلك بنظرته لعمله والمسؤوليات المناطة به.

وتابعت بإعجاب وجهة نظر المسؤولين عن الخطوة الفريدة الذين أكدوا من وقائع التجارب التي مرت بهم عدم جدوى موظف يقضي سبعاً أو ثماني ساعات خلف مكتبه من دون إنتاجية فقط، لأن اللوائح تقتضي ذلك. كما وجدوا أن «أكثر الجهات التي تشهد تهرباً من العمل الوظيفي في العالم، هي الجهات الأكثر تفنناً في وضع التقنيات والأساليب الرقابية الذكية»، لأنه- وكما قالوا- «عقل الإنسان أذكى من أي تقنية وقادر- في حال أراد- على خداع أي جهاز، مهما كانت درجة تطوره». لذلك كان من المهم، وبحسب هذه المبادرة، تكريس «شعور الموظف بالمسؤولية تجاه عمله»، وأنه «جزء من التزامه بمسؤولياته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه». وهو الشعور الذي تفننت أقسام «الموارد البشرية» في العديد من دوائرنا ومؤسساتنا في تبديده، وجعله باهتاً، بسبب إصرارها على النظر للموظفين والعاملين فيها على أنهم مجرد متسيبين ومستهترين بالعمل ووقت الدوام الرسمي، من دون النظر في الغاية والهدف الأساسي للعمل ومعياره الرئيس، وهو الإنتاج والأداء المتميز.

والواقع أن هدر الموارد البشرية ملحوظ في أقسام الموارد البشرية التي تضخمت على حساب الفئات المنتجة في المرفق الواحد، بل تحولت هذه الأقسام إلى ما يشبه «البرزة» للسوالف، وتبادل الأطباق الشعبية و«الأطايب». ووجدنا انشغال العاملين فيها بالأمور الشكلية والبيروقراطية، واقتناص شهادات «الآيزو».

وكلما توقفت أمام أحد أقسام «الاتش آر»- كما يطلقون عليها- لا تفارقني القصة المشهورة في العلوم الإدارية عن «الأسد والنملة والثعلب» في الغابة، والتي تنتهي بانتحار النملة العاملة، بعد تعدد المرؤوسين عليها على الرغم من أنها وحيدة!!. وذلك لشدة تضخم هذه الأقسام على حساب الأخرى المنتجة.

الإنتاجية والولاء المؤسسي لا تبنيه عقد البصمة والحضور والانصراف، بل مبادرات نوعية تقوم على الثقة بالموظف، في زمن الأداء الذكي والإنجاز «الأونلاين»، والعمل من المنازل.