أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

التأمين الصحي.. قضية الموسم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2016


جاء في تقرير نشرّه الملحق الاقتصادي لجريدتنا «الاتحاد»، الجمعة الماضي، أن أقساط التأمين الصحي في الإمارات تجاوزت حاجز الـ 15 مليار درهم، للمرة الأولى، وفقاً لتقرير فصلي أعدته «بيزنس مونيتور إنترناشونال» البريطانية للأبحاث، وأكدت فيه أن القطاع أصبح الأكبر في الدولة، مستفيداً من برامج التغطية الإلزامية.

وبصراحة، قطاع التأمين الصحي نما وترعرع وتضخم من سوء تفسيره للهدف الأسمى من حرص الدولة على أن تشمل مظلة التأمين الصحي الجميع، مواطنين ومقيمين، وأساءت هذه الشركات مرة أخرى فهم مراجعة الدولة لمزايا ومنافع التأمين الصحي، فوجدنا أنها تطلق العنان لأسعار أقساط التأمين لديها. وللأسف كانت شركتنا الوطنية «ضمان» في مقدمة رافعي هذه الأقساط، ليتحول التأمين الصحي بالفعل إلى قضية الموسم، وحديث المجالس.

واستخدمت الشركة سياسة الغموض في التعامل مع المُؤمَّنين لديها، إذا قامت برفع أقساطها للأفراد بما نسبته 333%، ومن دون أي مقدمات لبعض الفئات، لا سيما للطلاب المكفولين من قبل ذويهم ممن تعدوا الثامنة عشرة من العمر. أما الذين تجاوزوا الستين عاماً، فقد أصبحت هذه الشركات تتعامل معهم كما تتعامل شركات التأمين مع السيارات القديمة، مع وجود بدائل بين «التأمين الشامل» و«ضد الغير»!.

ذات مرة كنت في ألمانيا لبعض الوقت، والتي يعد النظام الصحي فيها من أكثر الأنظمة تطوراً وتقدماً في أوروبا، ومع هذا لاحظت أن التأمين الصحي للطالب لا يتعدى خمسة وأربعين يورو شهرياً، شاملاً التأمين ضد الحوادث، بينما للمسنين يصل إلى مبالغ معقولة جداً قياساً لما يجري هنا، حيث يتراوح القسط السنوي ما بين عشرة آلاف وستمائة درهم و25 ألف درهم، ونحن في مجتمع تحث قيمه على البر بالوالدين وحُسن رعاية كبير السن.

لم يطلب أحد من هذه الشركات أن تكون جمعيات خيرية، كما يردد أحد رؤسائها التنفيذيين. ونتفهم دوافعها لرفع أقساطها، ولكن بشيء من الواقعية والعقل، لا رفعها بهذه النسب غير المنطقية. أحدهم طالب شركات التأمين الصحي معاملته كما نظيراتها في التأمين على السيارات، حيث تخفض قيمة القسط على السائق الملتزم قوانين المرور، ولم يتورط في أي حادث مرور، وترفعها على كثير المخالفات والمتخصص في«شحف» سيارات الآخرين.

نأمل من هذه الشركات مراجعة سياستها التي لن تؤثر على قطاع الصحة فحسب، وإنما على بيئة الأعمال إجمالاً، واسألوا أهل الاختصاص.