أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

التعميمات الظالمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-08-2016


بعض الجمل أو العبارات التي تحمل أحكاماً قاطعة لا يصح أن يقولها البعض بهذه البساطة أو أن يروّج لها عبر مواقع التواصل بحجة النقد وإصلاح الخلل، فحين يكون الهدف نبيلاً لا يجوز أن تكون الوسيلة باطلة، وحين تكون النية حسنة فإن على أصحابها أن يجتهدوا للبحث عن تعبيرات لائقة لا تعمّم الظلم أو الخطأ على الجميع، لأن مجموعة ارتكبت خطأ ما أو تعمدت إحداث أضرار معينة!

لا يصح بأي حال، بل هو أمر مرفوض رفضاً كاملاً، أن يقال إن العرب أمة إرهابية لأن «داعش» ترهب الناس، أو شعوب متخلفة أو أناس همجيون لا يعرفون الانضباط ولا يعترفون بالنظام ولا يفهمون معنى الالتزام، إن من يطلق أحكاماً قيمية كهذه بكل بساطة على أمة تتألف من 400 مليون إنسان، يقع في خطيئة التعميم التي تتعارض مع العدالة والإنصاف، ومع قوانين العلم والمنطق، وحتى لو قلنا إن الذي يتصرف بشكل خاطئ لا يسيء لنفسه فقط، ولكنه يسيء لكل من يمت له بصلة، فإن هذا الكلام يحتاج إلى مراجعة على اعتبار أن كل شخص مسؤول عن تصرفاته فقط أمام القانون!

حدث منذ عامين أن تعمدت جهة ما تشويه صورة الإنسان الخليجي تحديداً ووصفه بالهمجي والمتخلف والمتسبب في الفوضى والقذارة.. إلخ، وخاصة في المصايف والمنتجعات السياحية التي يؤمها الخليجيون صيفاً، إلى درجة شيوع مقاطع فيديو وأخبار ملأت مواقع التواصل والمراسلات الخاصة، وأصبح الخليجيون موضوعاً للسخرية والتهكم بشكل لم يسبق له مثيل، حتى صار البعض يقول بوضوح: «أحس بالخجل بل بالعار لأنني خليجي خاصة وأنا ذاهب إلى أوروبا، إنهم يحتقروننا بسبب تصرفات هؤلاء الذين يطبخون في الحدائق ويملؤون ممرات الفنادق بالصراخ!»، يشكّل هذا الكلام قمة ازدراء الذات والنظر إليها بدونية واحتقار!

إن الشباب الخليجيين الذين رقصوا في أحد شوارع لندن بشكل أثار استياء البعض، لا يصح أن يقود تصرفهم إلى استنتاج خلاصته أن العرب متخلفون وأن أي مكان يوجدون فيه هو مكان قذر وفوضوي و.. و.. و..، هذا يشكّل ظلماً فادحاً لآلاف مؤلفة من السياح العرب في منتهى الرقي والتحضر والالتزام، إنما يحتاج أمثال هؤلاء - إن هم تجاوزوا - إلى أن يطبّق عليهم القانون بصرامة، لأن من يأمن العقوبة يسئ الأدب، لا أكثر ولا أقل!