أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

تنافس على الخطأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-08-2016


الليلة قبل الماضية شهدت موقفاً من أغرب المواقف التي تعبر عن تفشي مخالفة القانون وعدم احترام الآخرين، ليس ذلك فحسب بل والإصرار على الخطأ، وتجسد سوء فهم أبسط قواعد المواطنة الصالحة. ففي شارع فرعي خلف البنايات التجارية الصغيرة الواقعة في منطقة الدفاع الجوي توقف شخص بسيارته رباعية الدفع في منتصف الطريق المتوقفة المركبات على جانبيه ليطلب بعض احتياجاته من بقالة مجاورة. لحظات وجاء آخر وبمركبة مماثلة ليتوقف للغرض ذاته، ويسدان العبور على السيارات التي ارتفعت أبواقها بينما الأول متمسك بالبقاء في المكان، معتبراً أنه كان الأسبق في الوقوف غير القانوني أصلاً في ذلك المكان، واضطر الثاني لتحريك سيارته لتمكين المركبات الأخرى من المغادرة وسط تذمر أصحابها المحتقنة نفوسهم أساساً من أزمة المواقف المحتدمة في المدينة، ويبررون بها سلوكياتهم الخاطئة.

المشهد الذي يراه كثيرون عادياً يعد صورة من صور الاستخفاف بالقانون، لأن المتسبب فيه لو شاهد ظل واحد من مفتشي«مواقف» النشطين جداً لما أقدم على فعلته. فهذه النوعية من الناس القانون بالنسبة لها لا بد أن يكون حاضراً ومتجسداً أمام أعينهم وشاخصاً بزيه الرسمي. ولكنها ممارسة تؤكد الحاجة للكثير من العمل والجهد لترسيخ ثقافة احترام القانون في عقول ونفوس شرائح واسعة من أفراد المجتمع. فالمجتمعات التي تقدس القانون وتحترمه في حضور أو غياب ممثليه لم تبلغ ما بلغته إلا بعمل طويل وشاق جيلاً بعد جيل، وبالذات في اليابان وسنغافورة والبلدان الاسكندنافية.

ولعلنا نتذكر قبل أيام ذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن شرطي نرويجي حرر مخالفة لنفسه بعد ظهور صورته، يقود زورقاً خلال دوريةٍ في المياه المحيطة بجزيرة أوتايا، وهو من دون سترةٍ للنجاة. ومثل هذه القصص كثيرة في تلك المجتمعات التي يغرس لدى النشء فيها مبكرا قواعد ثقافة احترام القانون. وهي تبدأ من البيت و رياض الأطفال ومختلف المراحل التعليمية، حيث يُلقن الصغير أن أول المواطنة الصالحة ليست مجرد وثائق وإنما ممارسة وسلوكيات تعبر عن أخلاقيات وقيم المجتمع. مجتمع يتسابق كل من فيه للتعبير عن حب لمجتمعهم ووطنهم و بيئتهم بسلوك حضاري راق، وينظر كل من فيه للملكية العامة كأنما هي خاصة به. مجتمع يعمل كل من فيه ليقدم صورة إيجابية عن إمارات العطاء و النبل والوفاء.