أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«الإمبراطورية الروسية».. سياق متصل

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الله جمعة الحاج
مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق ظهر اعتقاد بأن أحلام الإمبراطورية الروسية القديمة قد انهارت أيضاً، لأنه تم تأسيس مجموعة من الدول الوطنية المستقلة. لكن الشيء الذي حدث أمراً لم يكن متوقعاً أو متصوراً أو مفهوماً في عقلية المواطن الروسي البسيط أو حتى في عقلية النخب الروسية السياسية والاقتصادية والثقافية، والعديد من جنرالات الجيش الروس في الجيش السوفييتي الجرار الذي انهار هو الآخر فجأة. ويبدو بأن تلك النخب، وعلى الرغم من مناداة العديد من قياداتها بالأممية والمساواة بين الشعوب السوفييتية، كانت وما زالت ذات عقليات إمبراطورية توسعية، لذلك فقد رفضت فكرة انهيار الإمبراطورية السوفييتية، وترفض حق الشعوب غير الروسية في تقرير المصير، وتتجاهل نتائج الاستفتاءات التي أجريت في عدد من الجمهوريات منذ عام 1991. ففي أوكرانيا مثلاً أجري استفتاء في ديسمبر 1991 كانت نتيجته أن ما يزيد على 90 بالمائة من الأوكرانيين صوتت لصالح الانفصال عن روسيا.
الدليل على أن الروس لم يكونوا راغبين في تفكيك الاتحاد السوفييتي أن النخب الروسية نظمت تظاهرات عدة تنادي بعودة بناء الاتحاد السوفييتي وبالإمبراطورية الروسية القديمة، على الرغم من أن التاريخ يشرح بأن إعادة عجلة الزمن إلى الوراء أمر مستحيل. والأكثر من ذلك أن قيادات قديمة كانت وراء العديد من المآسي التي حدثت في العديد من الجمهوريات، وقامت بخلق الصعوبات في القرم كي تعقد تقاسم أسطول البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا، وسعت لتعقيد وعرقلة محاولات إقامة التعاون السلمي بين الدول المستقلة.

لقد تم اتهام تلك النخب أيضاً بإشعال نار الفتنة والتسبب في الحروب الأهلية في البوسنة والهرسك. وفي تلك الفترة طالبت دول الغرب الحكومة الروسية بسحب قواتها المسلحة من العديد من المناطق لكي تهدأ، وعلى الرغم من أن ممثلي روسيا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفا التقوا لحل مسألة الصراع، فإن الروس قاموا سراً بتصعيد القتال. وجدير بالذكر أن روسيا ليس لديها حدود مشتركة مع العديد من الجمهوريات، لكي يبدو بأن الخطة الروسية هي القيام بتطويق أوكرانيا مثلاً عند إعلانها الاستقلال، لأنه ليس في استطاعتهم سيكولوجياً الإقرار بأن أوكرانيا دولة مستقلة.

ويبدو بأن الوس يعتقدون بأن ع طريق دعم القلاقل والثورات والصراعات المسلحة سيؤدي الأمر إلى تدخلات روسية واسعة النطاق، ويفضي إلى تسريع إعادة الأوضاع القديمة، لكن جميع المحاولات الروسية الرسمية والتجليات الشعبية المختلفة لم تفصح حتى الآن عن قدرة روسية حقيقية على تحقيق قدر يعتد به من التطلعات الكامنة لإعادة مجد الإمبراطورية الروسية برغم ما يحصل في أوكرانيا الآن، فالعوائق الاقتصادية المتزايدة وظهور الصعوبات الأخرى في داخل الاتحاد الروسي ذاته، تعد تربة خصبه لعدم الاستقرار في جميع دول المنطقة. ويوجد أيضاً جانب آخر للتهديد، فخمسة وعشرون مليون روسي يعيشون منتشرين على أراضي دول مستقلة عدة من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفييتي.

هؤلاء يمكن أن يصبحوا أقوياء بسهولة وداعمين لروسيا في داخل كل دولة، فهم يصنفون «طابوراً خامساً» لممارسات وردود الأفعال الروسية. هؤلاء وجدوا من خلال سياسات «الروسنة» القديمة لموسكو في تلك المناطق، وأدى وجودهم إلى إضعاف الوعي الوطني للمجتمعات المحلية، فهي عملت على إغرائهم للانضمام إلى الإمبراطورية الروسية في حال وقوع تحرك في هذا الاتجاه، ويتضح ذلك من خلال ما يحدث حالياً في القرم وفي شرق أوكرانيا.