أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

التفاصيل مسكونة بالشياطين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-07-2016


توقفت عند هذا التعليق «أخبار داعش والقتل حتى في صالون التجميل» فكتبت رداً سريعاً «إنها عولمة الإرهاب»، وفي الحقيقة فقد جعلني هذا التعليق أفكر كثيراً في كمية الأوهام التي حشيت في عقولنا خلال سنوات طويلة باعتبارها حقائق، فكرت في مصطلح العولمة، والإرهاب وداعش، والربيع العربي والثورات والإسلامفوبيا ومصطلحات كثيرة، نرددها وتتردد على أسماعنا وتلازمنا حتى في صالونات التجميل وغرف النوم، بينما نحن لا نعرف عنها شيئاً مؤكداً بعد، هل يستطيع أحد منا أن يؤكد مثلاً أنه يعرف ما هو تنظيم داعش؟ من أين جاء؟ وكيف تكون؟ ومن يدعمه ويسلحه؟

وما هي العولمة التي عندما سمعنا اسمها لأول مرة ترددنا كثيراً في قبولها، حتى أن بعضنا هاجمها ولعنها وصورها لنا كامرأة سيئة ستلوث سمعة الإنسانية أو كشيطان سيرمينا في الجحيم؟ العولمة أصبحت واقعنا اليوم فهل رضينا بها وقبلناها لأننا فهمناها فعلاً، أم لأن الزمن ما عاد زمن أسئلة وخيارات؟

وما هو الإرهاب؟ كيف يعتبر إطلاق النار على أبرياء في مقهى بوسط باريس إرهاباً، بينما ترويع المئات في وسط مدينة ميونخ الألمانية وقتلهم وجرح العشرات منهم ليس إرهاباً، ولكنه تصرف فردي قام به مراهق معتوه في الثامنة عشرة؟ هكذا ببساطة أصبحت حياة الناس كجملة اعتراضية بين فاصلتين، إن لم يغتلها حزام ناسف يمكن ببساطة أن يختطفها جنون مراهق يحمل مسدساً محشواً ويطوف به أكبر المراكز التجارية؟ أهذه هي العولمة والتطور وحقوق الإنسان والحريات الفردية؟

وبمناسبة حقوق الإنسان، فقد بدا ذلك الرجل الذي ينشط في إحدى منظمات حقوق الإنسان الأميركية مستفزاً خلال اللقاء الذي أجرته معه محطة «فرانس 24» حينما اعترض على إجراءات الأمن الألمانية بتفتيش الناس وتوقيفهم، معتبراً ذلك اعتداء على حقوق الإنسان، متناسياً ما فعلته الولايات المتحدة ولا زالت تفعله بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وبالنسبة للميثاق الدولي لحقوق الإنسان الذي يقر بمساواة البشر بعيداً عن العرق والدين و.. و.. فقد كان هناك بالتزامن مع حادث ميونخ الإرهابي، حادث تفجير إرهابي أيضاً راح ضحيته 80 شخصاً أفغانياً كانوا يطالبون بوصول الكهرباء إلى مناطقهم فقتلوا بواسطة ثلاثة انتحاريين دون أن تفرد لهم وسائل الإعلام العالمية تغطية مباشرة وعاجلة لمدة ساعتين!!

الكيل بمكيالين واحد من المصطلحات التي تتكرر كثيراً دون أن نفهم لماذا وكيف، ومنذ متى استخدم الإنسان هذه الطريقة في الكيل والموازين.

إذا كانت الأسئلة مزعجة فاعلموا أن الشيطان يسكن في التفاصيل، لكن لا تسألوا أي شيطان وأية تفاصيل؟