أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

بين «مسج».. و«مساج»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-07-2016


بلغ السيل الزبى- كما يقال في الأمثال- من الإعلانات الترويجية التي يقذف بها العمال التابعون لشركات الترويج أمام أبواب بيوتنا، ويعلقونها على بوابات الفلل السكنية في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي، وبالإضافة لكونها إزعاجاً فإنها تمثل تشويهاً للمنظر الحضاري، وهدراً للبيئة في وقت تشجع فيه أجهزة الدولة، وفي مقدمتها بلدية أبوظبي على مبادرات المحافظة على البيئة، ومنها«الإعلان الأخضر» الذي يدعو للتقليل قدر الإمكان من المطويات والملصقات الترويجية الورقية، والتوسع في الترويج الإلكتروني، من خلال المواقع والوسائط و«المسجات» والرسائل النصية، وغيرها من الوسائط.

في العديد من المدن الأوروبية تحترم الشركات المروجة رغبة صاحب المنزل في تسلم مثل هذه المطبوعات الترويجية من عدمها، بينما يتعمد العمال عندنا ترك رزم منها عند كل باب لتخفيف الأعباء والعناء عن أنفسهم.

وحالياً تجد في مواقف السيارات كميات مرمية وممزقة من بطاقات الترويج لصالونات التدليك، أو«المساج» التي انتشرت في المدينة كالفطر، وبعد أن كان موزعوها يتركون البطاقات تحت مساحات الزجاج الأمامي للسيارة، أصبحوا يلصقونها عند مقبض باب السائق لضمان وصولها، بينما يقوم أغلب متلقيها برميها على الأرض لتتجمع كميات منها في تلك المواقف تمثل عملاً إضافياً لعمال النظافة.

ولعل أكثر ما لفت نظري في هذه البطاقات الإعلانية الخاصة بصالونات التدليك، أن بعضها يزف لنا البشرى بأنه أصبح يعمل«24 ساعة»، متسائلاً عن الضرورة التي تستوجب السماح لمثل هذه الأماكن للعمل على مدار الساعة، فلا هي بصيدلية تبيع أدوية ضرورية لإنقاذ مريض، ولا هي بمخبز مطلوب خبزه في كل وقت أو منفذ للأغدية والسلع الاستهلاكية. نقلت تساؤلاتي لدائرة التنمية الاقتصادية باعتبارها جهة الترخيص، فعرفت أن مفتشيها كانوا قد أغلقوا العديد من هذه الصالونات بسبب تجاوزاتها للقانون، وضبط ممارسات غير أخلاقية فيها.

أما بالنسبة لتمديد ساعات عملها ولغيرها، فذلك من سلطات شرطة أبوظبي، وهي أدرى من الجميع بطبيعة التجاوزات التي تجري هناك، وتتطلب موقفاً أكثر حزماً تجاهها، وبالأخص أنها لم تعد تتركز داخل الفنادق على مختلف تصنيفاتها ودرجاتها، وإنما باتت تتخذ من البنايات السكنية مقار لها ووسط العائلات، الأمر الذي يتطلب عملية مراجعة واسعة لاشتراطات الترخيص لهذه المراكز والصالونات بعدما انتشرت بصورة لافتة وغير عادية، وكأنما كل سكان الإمارات يعانون «شداً عضلياً» و«ذهنياً»!!.