أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

كيف ناقضت أبوظبي نفسها خلال ساعات في التعامل مع "السنة النبوية"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-06-2016

تناول عدد من وعاظ رمضان في الدولة القادمين من مصر والمغرب  في محاضراتهم الخميس (16|6) موضوعاً وصفته الصحف الرسمية "في غاية الأهمية الوطنية والاجتماعية وهو علاقة المجتمع بأولي الأمر منهم أخذاً بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحف، "أكدوا أن طاعة ولي الأمر أساس الاستقرار والازدهار للفرد وللمجتمع في وطن آمن حصين ولأن الخليفة عثمان بن عفان قد أطلق مبدأ حضارياً تنظيمياً خالداً حين قال: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وإن حماية الأوطان والضرورات الخمس للإنسان لا يمكن أن تتحقق إلا بطاعة ولي الأمر وما نظمه للعباد وفق شريعة الله سبحانه وتعالى فمن يحافظ على سلامة الدين، وأمن الأفراد والمجتمعات وأموالهم وأعراضهم ودمائهم لولا سلطة ولي الأمر التي تنظم للناس شؤونهم وتسهر أجهزتها على حفظ أمورهم؟».

والمثير للاستغراب أنه في الوقت الذي تحارب فيه أدبيات أبوظبي وإعلامها مجرد أي حديث عن الخلافة بل والعمل على سلخ اتصال الأمة بهذه الخلافة والعمل على إعادة تقديمها بصورة مشوهة، تلجأ أبوظبي إلى "استعمال" الوعاظ للتدليل على ما تريد استنادا لتراث الخلافة والخلافة الذين لا تنفك أبوظبي عن التأكيد على أن نظام الخلافة لا يمكن إعادته. 
وتابع الوعاظ، "وقد حذرنا رسول الله من مآلات الخروج على القانون والمصالح التي يرعاها ولي الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزع يداً من طاعة فلا حجة له يوم القيامة ومن مات مفارقاً للجماعة فقد مات ميتة جاهلية»"، على حد قولهم. 

ورغم أن الأنظمة السياسية الحديثة ليس لها أي صلة مع نظام الخلافة السياسي فإن هناك استعارة وهروب مرة أخرى لأحاديث الرسول الكريم، وقد بدأت أبوظبي بالفعل بانتقاد السنة النبوية كما ورد في خطة أوقاف أبوظبي للعام 2017، من إعادة النظر بالسنة النبوية والأحاديث الشريفة وإعادة النظر في سيرة قادة المسلمين، وهو الأمر الذي وجد ترجمة سريعة من جانب صحيفة "الاتحاد" لأحد كتابها  المحسوب على جهاز الأمن سالم سالمين النعيمي في (14|6) بنشر مقال بعنوان "خطورة الرهبانية في الإسلام"، قال فيه مشككا بطاعة الرسول:" فهل طاعة الرسول الواردة في أكثر من موضع في القرآن تعني اتباع ما في كتب السُنة اليوم؟ وأين هو الأمر أو النص المباشر الصريح الذي لا لبس فيه في القرآن، أو أمر به الرسول لتدوين وكتابة ما يسمى السنة النبوية؟".

لم تمض 48 ساعة على تقليل النعيمي من أهمية طاعة الرسول، فإذا بهؤلاء الوعاظ يجزمون أن طاعة غير رسول الله أنها سبب الاستقرار والازدهار، فكيف سوف يبررون الاستناد إلى حديث يصفه إعلام أبوظبي "ما يسمى بالسنة النبوية"، فهل وصلت جهات تنفيذية وأمنية إلى الإيمان ببعض السنة إذا كان موافقا لها، وعدم الاكتراث لها إذا جاءت بغير هواها.