أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

كيف ناقضت أبوظبي نفسها خلال ساعات في التعامل مع "السنة النبوية"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-06-2016

تناول عدد من وعاظ رمضان في الدولة القادمين من مصر والمغرب  في محاضراتهم الخميس (16|6) موضوعاً وصفته الصحف الرسمية "في غاية الأهمية الوطنية والاجتماعية وهو علاقة المجتمع بأولي الأمر منهم أخذاً بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحف، "أكدوا أن طاعة ولي الأمر أساس الاستقرار والازدهار للفرد وللمجتمع في وطن آمن حصين ولأن الخليفة عثمان بن عفان قد أطلق مبدأ حضارياً تنظيمياً خالداً حين قال: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وإن حماية الأوطان والضرورات الخمس للإنسان لا يمكن أن تتحقق إلا بطاعة ولي الأمر وما نظمه للعباد وفق شريعة الله سبحانه وتعالى فمن يحافظ على سلامة الدين، وأمن الأفراد والمجتمعات وأموالهم وأعراضهم ودمائهم لولا سلطة ولي الأمر التي تنظم للناس شؤونهم وتسهر أجهزتها على حفظ أمورهم؟».

والمثير للاستغراب أنه في الوقت الذي تحارب فيه أدبيات أبوظبي وإعلامها مجرد أي حديث عن الخلافة بل والعمل على سلخ اتصال الأمة بهذه الخلافة والعمل على إعادة تقديمها بصورة مشوهة، تلجأ أبوظبي إلى "استعمال" الوعاظ للتدليل على ما تريد استنادا لتراث الخلافة والخلافة الذين لا تنفك أبوظبي عن التأكيد على أن نظام الخلافة لا يمكن إعادته. 
وتابع الوعاظ، "وقد حذرنا رسول الله من مآلات الخروج على القانون والمصالح التي يرعاها ولي الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزع يداً من طاعة فلا حجة له يوم القيامة ومن مات مفارقاً للجماعة فقد مات ميتة جاهلية»"، على حد قولهم. 

ورغم أن الأنظمة السياسية الحديثة ليس لها أي صلة مع نظام الخلافة السياسي فإن هناك استعارة وهروب مرة أخرى لأحاديث الرسول الكريم، وقد بدأت أبوظبي بالفعل بانتقاد السنة النبوية كما ورد في خطة أوقاف أبوظبي للعام 2017، من إعادة النظر بالسنة النبوية والأحاديث الشريفة وإعادة النظر في سيرة قادة المسلمين، وهو الأمر الذي وجد ترجمة سريعة من جانب صحيفة "الاتحاد" لأحد كتابها  المحسوب على جهاز الأمن سالم سالمين النعيمي في (14|6) بنشر مقال بعنوان "خطورة الرهبانية في الإسلام"، قال فيه مشككا بطاعة الرسول:" فهل طاعة الرسول الواردة في أكثر من موضع في القرآن تعني اتباع ما في كتب السُنة اليوم؟ وأين هو الأمر أو النص المباشر الصريح الذي لا لبس فيه في القرآن، أو أمر به الرسول لتدوين وكتابة ما يسمى السنة النبوية؟".

لم تمض 48 ساعة على تقليل النعيمي من أهمية طاعة الرسول، فإذا بهؤلاء الوعاظ يجزمون أن طاعة غير رسول الله أنها سبب الاستقرار والازدهار، فكيف سوف يبررون الاستناد إلى حديث يصفه إعلام أبوظبي "ما يسمى بالسنة النبوية"، فهل وصلت جهات تنفيذية وأمنية إلى الإيمان ببعض السنة إذا كان موافقا لها، وعدم الاكتراث لها إذا جاءت بغير هواها.