| 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد |
| 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد |
| 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد |
| 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد |
| 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد |
| 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد |
| 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد |
| 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد |
| 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد |
| 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد |
| 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد |
| 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد |
| 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد |
| 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد |
| 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد |
| 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد |
صباح بيروتي بارد. تاكسي رائحته زعتر. لكن ترتيل عبدالباسط جعل له هيبة. نزلت. ضللت طريقي في شوارع الأشرفية الضيقة؛ فرشة الحرب الأهلية اللبنانية تركت مسحة شاحبة على حيطان هذه المنطقة المسيحية. وجدت بقالة صغيرة تنبعث منها همسات فيروز. امتدادها الداخلي بحجم بابها الخشبي المتهالك. انبلج وجه صبية باهرة الحسن. تجلـى نورها. توارت شمس الشارع خجلى. ارتبكت. بتلعثم سألتها عن مدخل الجامعة اليسوعية الذي ضيعته على غير عادة. مدت ذراعها بعنف، وأكملت امتداده أصابع يدها الناعمة. قالت بحزم «فشخه».
وفي الاتجاه الذي أشارت إليه سرت أنفض غبار قسوتها.
في الجامعة أبلغني أستاذي المستشرق الفرنسي الأب لويس بوزيه، أن كلمة «فشخه» تعني خطوة لا أكثر ولا أقل. فرحت؛ فلم تكن «اغرب عن وجهي!»، فالتقطت طرف تفسيره متلمسا الأعذار للحسناء: في ثقافة المسافات نحن يا أبونا نقول «حذفة عصى»، ولا يعني ذلك الاقتتال، ونقول «قريب بدو» ولا يعني اقتراب غارة للبدو. وكما لم أفهم الصبية اقتنعت «أننا نحن لم نفهم لبنان»، لذا استمرت الحرب اللبنانية 15 عاما من يوم حادثة باص عين الرمانة 1975، إلى اتفاق الطائف 1989م.
استمر القتل والتدمير 15 عاما لأننا لم نفهم اللبنانيين بكافة أطيافهم، ومن لم يعرف لبنان وشارل حلو رئيسا للجمهورية 1964-1970 لم يعرف سويسرا الشرق. كانوا شعبا متعلما، مؤدبا، مرفها، ومقتدرين ماديا وفكريا. فكيف استمرت حربهم 15 عاما!
في سِفره التاريخي «حرب لبنان.. تفكك الدولة وتصدع المجتمع»، يقول الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف سنو: كان الاندماج المجتمعي هشا، وكان لبنان بلد الطوائف والطبقات والفوارق الاجتماعية ساحة مواجهات إقليمية ودولية. وبدون «ذريعة» الربيع العربي سقط التعايش الطائفي والطبقي، ثم زاد وقود الحرب الاجتياح الإسرائيلي والاحتلال السوري، ووحشية حروب الميليشيات، التي كانت تغذيها مواقف القوى الحزبية السياسية والدينية المتصلبة. لذا فشل الحوار والهدنة والمصالحات في ظل المدافع، وفشلت المبادرات واحدة تلو الأخرى، واستمر العبث الدامي حتى نضجت الرؤوس ومل الفرقاء من الاقتتال، فتقدمت المبادرة السعودية باتفاق الطائف وتوقف الاقتتال، لكن الاستقرار التام لم يتحقق بعد.
بالعجمي الفصيح
تشير المصالح والتوازنات الدولية والأدوات الأكاديمية وقوالب التقدير التاريخية، والسياسية، والأمنية بقسوة، إلى أن الاستقرار في العراق وسوريا واليمن وليبيا ليس متوقعا قبل مضي 15 عاما من أول شرارة للحرب فيها، مع إدراكنا لاختلاف قدرات الشعوب على تجاوز محنتها.;