أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

الرغبات والاحتياجات وما بينهما !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-05-2016


هل فكرت أن تضع لائحة لرغباتك؟ لائحة تحلم بتحقيقها دون أن تتنازل عنها؟ كرغبتك في شراء سيارة جديدة، غرفة طعام أكبر، أو حتى مقلاة بطاطا! ألا تبدو هذه الأشياء ضرورية للبعض؟ ألا تبدو حلماً لمن لا يستطيع توفيرها لقلة المال مثلاً؟ ألا يدرجها ضمن لائحة ويحتفظ بها طويلاً مضيفاً إليها رغبة أو أخرى بين وقت وآخر منتظراً الظرف المناسب لتوفيرها؟

أنت وزوجتك وابنك وأنا وملايين مثلنا في هذا العالم نحتاج لهذه اللائحة ولأشياء مختلفة باستمرار، لو توافرت لأصبحت حياتنا أفضل أو أجمل أو أسهل. هذه ليست اللائحة الأهم في حياتنا، فهناك لائحة الاحتياجات أيضاً! من منا لا يحتاج الأمان والتواصل والتقدير والحب والسعادة؟ فهل هناك فرق بين الرغبات والحاجات؟ بالتأكيد هناك فرق، لكن كثيرين يخلطون بينهما!

إن الخلط بين الرغبات والاحتياجات جعل كثيراً من الناس يعلي لوائح رغباته ويرفع سقف توقعاته حيالها على حساب احتياجاته، ما جعل الكثيرين ينخرطون في نمط حياة استهلاكية متعبة وفارغة معظم الأحيان وبلا هدف حقيقي، فما معنى هذا اللهاث وراء الرغبات وما بعد الرغبات؟ ببساطة معناه أننا ننسى إنسانيتنا، ننسى حاجتنا للتواصل مقابل رغبتنا في الحصول على آخر موديلات الهواتف الذكية! وننسى حاجتنا للسعادة والحب في مقابل الحصول على المال بأية وسيلة!

(جوسلين) الخياطة الدؤوبة والزاهدة في المال وبطلة رواية «لائحة رغباتي» تبدو تجسيداً لفكرة التباين والالتباس بين مفهوم الاحتياجات والرغبات، فهي حين تربح ورقة اليانصيب بمبلغ 18347301 يورو، تفكر كثيراً فيما تريد أن تشتري بهذه الثروة الهائلة، وحين تراجع لائحة رغباتها تجد أن لا رغبات لديها أكثر من بعض الحاجيات مثل (مصباح من أجل طاولة المدخل، مقلاة تيفال) !

لقد كانت جوسلين تعرف على وجه الدقة أن لزوجها لائحة رغبات مختلفة ولابنها وابنتها وحتى صديقتها، ومع ذلك تقرر أن تصمت وتحتفظ بالشيك ولا تخبر أحداً به، وقد طال تفكيرها كثيراً لتكتشف ذات صباح أن زوجها سرق الشيك وتلاعب فيه ثم صرفه لنفسه وهرب إلى غير رجعة. ‭

إن الحكاية تكمن في نظرة كل منا لحقيقة الرغبة والاحتياج، وتقييمنا لطبيعة علاقاتنا بمن نحب، ولدورنا تجاههم، ولدرجة فهمنا لأنفسنا وتقييمنا لذواتنا، ولوظيفة وأهمية المال في حياتنا، هذه قضايا جوهرية إن لم تكن واضحة وناضجة فإننا سنسقط في أول اختبار تضعنا فيه الحياة حين يتطلب الأمر منا اتخاذ قرار، ولأن أشياء كثيرة لا تكون ناضجة وواضحة في علاقتنا مع أنفسنا والمحيطين بنا فإننا نفشل تماماً في اختبارات الحاجيات والرغبات معظم الوقت، وسواء ربحنا ورقة يانصيب بـ 20 مليون يورو أو لم نربح !