أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

الدراسات السياسية في الإمارات

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 14-05-2016


الأوضاع العامة للبحث العلمي السياسي والدراسات الأمنية في الإمارات لازالت في بداياتها، وتحتاج في هذه المرحلة إلى دراسات علمية متعمقة تخص كافة القضايا وجوانبها خارج ما يتم القيام به ضمن المؤسسات العسكرية والشرطية الصرفة، أي إلى دراسات مدنية تهتم بهذه الجوانب بالتحديد. لذلك فإن ما يمكن اقتراحه هو إقامة مراكز بحثية متخصصة تهتم بهذه الجوانب المهمة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة الحديث. مثل هذه المراكز تعتبر الخطوة الأولى نحو الشروع في تكوين مفاهيم حديثة ونظريات شاملة للقضايا المتعلقة بالسياسة والأمن، ومرتكزات أساسية للمواضيع والاهتمامات المتعلقة بذلك.

محور هذه الفكرة التي نطرحها أن الباحثين والمتخصصين في مجالات القضايا السياسية والأمنية في البلاد من مدنيين وعسكريين وشرطيين يحتاجون إلى دمج وتوحيد الحياة الفكرية الخاصة بالدراسات السياسية والأمنية، وذلك في سبيل الوصول إلى صيغ موحدة للمفاهيم السياسية والأمنية الوطنية، فالجميع يتواجدون على ظهر سفينة واحدة. ونتيجة للأوضاع العامة التي نشير إليها المتعلقة بالغياب شبه كامل للدراسات السياسية وتلك المتعلقة بالأمن التي يقوم بها باحثون مدنيون متخصصون، وعلى أسس علمية عصرية، فإن أولئك الذين قاموا حتى الآن بدراسة وتحليل مثل تلك المسائل ودخلوا في التفاصيل المتعلقة بها، إنما قاموا بذلك في نطاق المؤسسات التي ينتمون إليها، ونطاق مسؤولياتهم المحددة، ونتج عنه أن أصبح من النادر لأعمالهم البحثية وأفكارهم أن تصبح معروفة على الصعيد التخصصي البحت، ناهيك عن الصعيد العام.

والحقيقة أن هذا ليس بحال الإمارات وحدها، بل هو حال العديد من دول العالم. وعندما يقوم العسكريون والشرطيون، أو أولئك الذين ينتمون إلى بيوت الخبرة التي تستأجرها الجهات الرسمية للقيام بذلك، أو الذين يخدمون أهدافها من خلال الدوريات العلمية أو المجالات المتخصصة أو الرسائل العلمية بالكتابة والتحليل حول الشؤون السياسية والأمنية، فإنهم يكونوا قد تعودوا على توخي الحرص الشديد في التعامل مع مشاكل محددة بعينها.

وعليه فإن جل ما يكتب أو يُقال يظل في حالة الفرضيات العامة والأطر العريضة، وغالباً ما تظل في نطاق السرية. وبالنتيجة فإن ما نقترحه هو أن لا تظل مسائل البحث التي نتحدث عنها في نطاقها شبه المتكتم عليه حاليا، حيث يستطيع الباحثون الخروج من نطاق ذلك إلى حالة أكثر اكتنافاً بالعلنية والشفافية، وإلى دراسة النصوص القانونية المدنية ومشاكل الأوضاع الداخلية كالحركات السياسية والاجتماعية والدينية والطائفية والمذهبية وقضايا التطرف والعنف والإرهاب والعمالة الوافدة والتركيبة السكانية المختلة والهجرة والإقامة المشروعة والتوجهات الشبابية والطلابية وتوجهات الرأي العام الشعبي، والقضايا المتعلقة بالاقتصاد والمال والتجارة الخارجية، وقضايا المخدرات والإتجار بالبشر، والفساد الإداري والمالي، وإلى معرفة الحقائق الجوهرية لمسائل تبدو في كثير من الأحيان في حالات هلامية تضلل الباحث في سعيه نحو معرفة الحقائق الخاصة بالأوضاع السياسية المعاشة داخلياً وخارجياً. وآخذاً بعين الاعتبار البعد الأخير هذا فإنه برغم من أن المحتوى السياسي الداخلي في جميع الدول يؤثر على الطريقة التي يتم بها النظر إلى المسرح العالمي وأمن البلاد المعنية ذاتها، ما يتطلب منا اهتماماً خاصة يمثل هذه المواضيع لكي نتمكن من فهمها جيداً ودرء المخاطر الآتية منها بثقة واقتدار. ما يعكس هذا الوضع هو الشكل الاتحادي الذي تعتمده الدولة كإطار لتشكلها، وكون البلاد منتجاً رئيسياً عالمياً للنفط الخام، ومطامع إيران في أراضيها وثرواتها، وارتباطاتها بجيرانها الآخرين، إلى غير ذلك من قضايا مهمة تعيق ظهور مفاهيم واضحة للسياسة والأمن، الأمر الذي يحتم الشروع في دراستها على أسس علمية عصرية يقوم بها مواطنون متخصصون كل في المجال الذي يفقه فيه.