أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

الترجمة.. ميراث المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-05-2016


أتأمل صورة قديمة التقطتها يوم كنت في مدينة اسطنبول منذ عدة سنوات، وكنت أتجول في منطقة تستظل من أعلاها بمسجد أثري قديم، هو واحد من آثار أحد السلاطين العثمانيين، بينما تنفتح على البسفور بشكل غاية في الجمال والدفء، وقبل أن تشارف الرصيف لتلامس نسيم المضيق وتواجه الجسر المضيء بأنواره الزرقاء ليلاً، لابد لك من أن تعبر ساحة تنتظم على أحد جوانبها دكاكين صغيرة لا تبيع شيئاً سوى الكتب، الكتب القديمة والصفراء جداً، ورجل يستقر في عمق الدكان الصغير ينحني على أحدها يطالع أو يقرأ أو يبحث، هذه الصورة تثير ذاكرة الكتب المترجمة والكتب القديمة لدي، فكلما مررت بهذه الدكاكين تمنيت لو أقف لأشتري، لكن اللغة كانت العائق دائماً «معظمها مكتوب بالتركية»!

اختصاراً، فإن الترجمة واحدة من منجزات العقل الإنساني والحضارة البشرية، فلولا الترجمة ما تعارفت الإنسانية وما تواصلت الحضارات، وما صارت العلوم والمعارف والفلسفات سلسلة متصلة كجينات الوراثة التي تنتقل بالدم من جيل إلى جيل، ناقلة السمات والصفات وكل التمايزات، إن سلسال البشرية محفوظ بالمعرفة ومنقول بالترجمة، ومن هنا تأتي خطورة الترجمة وضرورتها وأهميتها!

لدينا في الإمارات مشروعان وطنيان رائدان للترجمة. مشروع «كلمة» ومشروع «مؤسسة محمد بن راشد»، وهما شكلان حضاريان بامتياز يستعيدان مكتبة دار الحكمة التي أنشأها الخليفة المأمون بن هارون الرشيد في بغداد لتكون واحدة من أكبر مراكز التنوير في العالم آنذاك، فقد امتلأت بخيرة المترجمين من كل اللغات والديانات، هؤلاء هم الذين نقلوا تراث اليونان والفرس والهند فعرف العرب علوم الفلسفة والمنطق وسائر العلوم، اليوم هناك عدة مشاريع عربية قومية للترجمة في العالم العربي، لكنها بحاجة للمزيد من الدعم الإعلامي والتعزيز الشعبي والترويج والتسويق، فما يبذل على هذه المشاريع كبير جداً.

في أكثر من جناح في معرض أبوظبي الدولي وجدت كتاباً واحداً وترجمات مختلفة، لكن ترجمة واحدة هي المثلى من بينها، تلك الترجمة لم تكن قانونية كما قيل، أما الترجمات المرخصة فلم تكن بالجودة نفسها، وهنا ينفتح مجدداً موضوع الترجمة وجودتها ومهارة المترجم في نقل النص بحرفية مع إمكانية خلق نص جميل مواز للنص الأصلي ينتجه المترجم، مع الحفاظ على الروح والمعنى الأصلي وعدم الإخلال بهما، وهنا فإننا نتحدث عن جودة المنتج وحرفية المترجم ومهارته الأدبية وحساسيته اللغوية حين ينقل نصاً أو كتاباً من لغة إلى لغة عبر مفردات أخرى، وهذا ما يتم التلاعب والمتاجرة والتحايل عليه والاستهتار به للأسف هذه الأيام، بمساعدة التقنيات الحديثة لأغراض مادية لا أكثر!