أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

«يقول مراد المصري: حبوا بعض!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-04-2016


الموضة الجميلة في هذه الأيام لكي تكون مفكراً ذا وزن، وتطلب منك الجميلات أن توقع لهن على «الأوتوغرافات» هي أن تدندن كثيراً عن قضية التسامح والمحبة.. وأن تدير خدك الأيسر وتطلب صفعات الحاقدين.. أن تتحدث بأنه لا مشكلة لديك مع اليهود وأنهم أبناء عم.. مشكلتك الحقيقية هي مع «السهيونية»، يجب أن تلفظها هكذا أمام الكاميرا «سهيونية»! وتقول في النهاية بصوت كسير: إنهم سهاينة حكيرين! المعجبات يحببن هذا كثيراً.

ولكن مشكلتي أن الوحيدة التي طلبت مني «أوتوغرافاً» ذات يوم كان اسمها «قماشة الكيثولي».. لا يمكنني نسيان اسم المرأة الوحيدة التي طلبت توقيعي، ولا أريد الخوض في التفاصيل.. وبالطبع لا أستطيع أن أدعي أنني من دعاة التسامح لأن كل ما أذكره عن تاريخي هو المطب الذي أقع فيه في كل جلسة حين أسب طائفة معينة فيتنحنح المعزب وهو يعرفني على أحد جيرانه ويغمز بعينه بما معناه: لعنك الله هل يمكنك التأكد من الحضور قبل أن تتحفنا بفضائحك!

ولكني لن أفقد الأمل؛ سأصبح متسامحاً أنيقاً ذات يوم، وستطلبون توقيعي وأرفض عندها، على كل حال سأبدأ بهذه القصة الجميلة التي سمعتها بالأمس من أحد الزملاء وأثّرت فيّ فعلاً.. أتكلم جد! حقيقة بعد سماع هذه القصة الواقعية البعيدة عن الابتذال والتصنع رأيت معنى آخر للتسامح الحقيقي والفهم العميق للدينلزميل يقول:

«في مانشيستر - وهي مدينة بريطانية - كانت هناك طائفة مسيحية من الطوائف التي لا تتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العقائدية، وبقي أتباعها يقلون ويتناقصون.. حتى بلغوا عشرات فقط، فخاطبوا كنيستهم الأم في أميركا، فأرسلت إليهم أن فروا بدينكم وهاجروا إلينا، خصوصاً أنهم هناك أيضاً قلة ولكن وضعهم أفضل من بريطانيا.. وكانت الطائفة تملك كنيسة قديمة وجميلة وواسعة وفي موقع متميز، وطلبت منهم الكنيسة الأم بيع تلك الكنيسة التاريخية لتمويل انتقالهم إلى أميركا، فعرضت للبيع فعلاً، وكانت العروض المقدمة عرضين فقط: الأول مقدم من الجالية المسلمة في مانشيستر لتحويلها إلى مسجد للمهاجرين الذين كثروا، والثاني مقدم من معمل خياطة إنجليزي شهير وكبير لتحويلها إلى مشغل، وكان الثاني أجدى مالياً من الأول بشكل كبير، إلا أن الجميع والطرفين فوجئوا بإرساء الرهبان العقد وبيع الكنيسة للعرض الأول والعرب المهاجرين! واستغرب الكل هذا ولكن الراهب أجابهم بتفسيره بجملة واحدة: لقد كان الله يُذكر في هذا المكان لمئات السنين.. وأنا اخترت العرض الذي يضمن استمرار ذكر الله فيه! تسامح حقيقي! وحكمة حقيقية!