أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

كي تتغير حياتهم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2016


كتب الروائي الكبير غارسيا ماركيز يصف شاعر تشيلي بأنه (أفضل شعراء القرن العشرين وفي جميع لغات العالم)، هذا الشاعر الذي قال عنه أحد النقاد الغربيين (لا يمكن مقارنة أي من شعراء الغرب بهذا الشاعر الذي سبق زمانه)، نال جائزة نوبل في الشعر عام 1971، وحين عاد مزهواً بفوزه، وجد الآلاف بانتظاره، وكذلك رئيس البلاد سلفادور الليندي، ومنحته جامعة أوكسفورد الدكتوراه الفخرية، كان شاعر العالم وشاعر فقراء تشيلي وقاطني القرى البائسة، حين سئل لماذا تكتب الشعر يا بابلو نيرودا، أجاب: كي أغير حياة الفقراء!

مات نيرودا عام 1973 دون أن تتغير حياة هؤلاء في زمنه، لكنه حاول كثيراً أن يرسم طريقاً مختلفاً لتشيلي بعيداً عن الطغيان والفساد والتبعية، إلا أن آخر جملة كتبها قبل وفاته تلخص الواقع في كل أميركا اللاتينية في تلك الفترة، فبعد أن فاز بنوبل وأقعده المرض والانقلابيون الذين قتلوا سلفادور الليندي كتب نيرودا «لقد عادوا ليخونوا تشيلي مرة أخرى»!

ربما لا تتحقق أحلامنا وطموحاتنا، ذلك ليس خللاً في كيمياء الزمن والسنوات، وليس تقصيراً منا، المهم أننا حاولنا كثيراً وعبرنا أكثر الطرقات صعوبة، أن نغير شيئاً لأجل الآخرين، ذلك مناط الأحلام النزيهة وطريق الحالمين الكبار، أجمل الحالمين أولئك الذين يحلمون بأن يغيروا حياة إنسان باتجاه أفق آخر أكثر رحمة وإنسانية، حدث هذا منذ أكثر من 15 عاماً، حين سألتُ سيدة متزوجة ولديها أبناء وأسرة جميلة، عن سبب تبنيها طفلاً آخر تضيفه إلى أسرتها؟ كانت إجابتها واضحة ودقيقة: كي أغير حياته، كانت تعلم أن حياة في وسط أسرة محترمة ميسورة الحال ومتفهمة ستكون أفضل كثيراً من الحياة في دار الأيتام، لقد تبنت الصبي، فتغيرت حياته نحو الأفضل، وبقيت إجابتها في ذاكرتي طيلة هذه السنوات!

حين نفذ ديكتاتور تشيلي انقلابه ضد شرعية الرئيس المنتخب سلفادور الليندي عام 1973، كانت سيدة جميلة تبزغ ككاتبة تشبه زهرة حلوة تنمو في حديقة تشيلي سيكون لها شأن، وستتغير حياتها بسبب هذا الانقلاب، إنها ايزابيل الليندي التي تركت بلادها احتجاجاً على ما حدث، لتستقر في كاليفورنيا ولتمنحها أميركا الحياة والحب والاستقرار ومجد الكتابة، من كاليفورنيا ظلت ايزابيل تطارد أرواح أسلافها توثق حياتهم عبر رواياتها الملهمة!