| 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد |
| 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد |
| 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد |
| 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد |
| 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد |
| 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد |
| 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد |
| 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد |
| 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد |
| 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد |
| 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد |
| 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد |
| 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد |
| 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد |
| 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد |
| 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد |
ثمة مآسٍ كثيرة ستتكشّف تدريجاً عن الشهور العشرة التي أمضتها مدينة تدمر تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» «داعش»، ومنها الإعدامات التي ارتكبت في حق مدنيين بقوا في بيوتهم، ربما لأن معظمهم لم يستطع المغادرة في الوقت المناسب، أو لأنهم اختاروا عدم الرحيل ومنهم عالم الآثار خالد الأسعد الذي قتله «الدواعش» بقطع رأسه وهو البالغ ثلاثة وثمانين عاماً، وكانت تلك واحدة من أبشع جرائمهم، وقيل: إنهم أعدموه لأنه لم يرشدهم إلى كنوزٍ أو مخابئ للذهب كانوا يبحثون عنها.
بعد طرد «داعش» من تدمر ثار جدل إعلامي حول المعركة التي دُعمت بقصف روسي كثيف فيما كانت قوات تابعة للنظام السوري وميليشيات موالية لإيران تتقدّم برّاً، ومردُّ الجدل إلى أسئلة طرحت نفسها عند سقوط تدمر في أيدي التنظيم ثم بعد استردادها منه، وفي تلك الأسئلة تكمن ألغاز علاقة ملتبسة ومشتبهٍ بها بين النظام و»داعش»، فالطرفان تَواجهَا في أكثر من موقع، إلا أن حالات التناغم والتنسيق بينهما ظلّت لافتة، وبعضٌ منها موثّقٌ في مراسلات للنظام مع أجهزته ووقعت في أيدي فصائل معارضة.
كان التعليق الشائع غداة سقوط المدينة وبعد استعادتها، أنها تعرّضت لعملية «تسلّم وتسليم» ذهاباً وإياباً بين النظام و»داعش»، هناك من يدحض هذا الإدّعاء بقوله مثلاً: إن السلوك العام للنظام لا يشي به، غير أن وقائع مشابهة بيّنت أن قوات النظام سلّمت مثلاً مواقع بينها منفذٌ حدودي لأكراد «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي كان ولا يزال يعادي المعارضة وينسّق مع الأجهزة، كما أن شهوداً عديدين نقلوا واقعة تسليم المركز الحكومي إلى «داعش» في الرّقة، وكذلك حصل في أكثر موقع (منها أعزاز) أن وحدات «الجيش السوري الحرّ» اضطرّت للانسحاب بسبب كثافة القصف النظامي عليها، وما أن توقف القصّف حتى دخل مقاتلو «داعش» ليستولوا على المكان.
وبالنسبة إلى تدمر لم يتَبَنَّ الخبراء العسكريون رواية المعركة بسبب طبيعة المكان وظروفه القتالية؛ إذ كان بإمكان حامية المدينة أن تدافع عنها وتحبط أي هجوم عليها؛ لأن لديها أفضلية على مهاجمين كان عليهم أن يقطعوا مسافات طويلة على طرق صحراوية مكشوفة، ولم يقصف سلاح الجو التابع للنظام آليات «تنظيم الدولة» تخفيفاً للضغط على قواته البرّية التي ردّت هجوماً أول لـ»داعش» الذي ما لبث أن استقدم تعزيزات ليتمكّن من دخول المدينة فيما كان قوات النظام تشرف على نقل مئات القطع الأثرية لـ»إنقاذها» من التدمير، وحين طرد «داعش» قبل أيام ذُكر أنه استطاع الانسحاب ونقل أسلحته الثقيلة على تلك الطرق المكشوفة، دون أن يتعرّض لأي قصف روسي.
عدا معلومات كثيرة متداولة عن المتاجرة بالآثار المهرّبة أسوة بالنفط، شكلت تدمر نموذجاً لاستثمار النظام في وجود «داعش» فيها وفي طرده منها بإدّعاء أن المشكلة هي مع الإرهاب، وأنه الجهة الوحيدة القادرة على ضرب الإرهاب، وبذلك شكّلت استعادة المدينة فرصاً عديدة: أولها أن ضرب «داعش» ليس انتهاكاً للهدنة الحالية لكنه يوفّر للنظام وروسيا وإيران إمكان استئناف استراتيجية استعادة السيطرة، ثانيها دعوة النظام أميركا للانضمام إليه مع روسيا في «محاربة الإرهاب»، وثالثها دعوة بشار الأسد إلى تغيير مفاهيم «الانتقال السياسي» في مفاوضات جنيف، بالاستناد طبعاً إلى «انتصاره» في تدمر.