أحدث الأخبار
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد
  • 11:23 . يوسف النصيري يقود إشبيلية للفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد

روائي عالمي يعمل كناسا في محطة قطارات

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-04-2016


يغوص الأرجنتيني انريكي فيراري في عالم مظلم تحت الأرض بعد توقف حركة قطارات الأنفاق في بوينوس أيرس قبيل منتصف الليل، متسلحا بدلاء ومكانس لتنظيف محطة للمترو وكسب راتب يتيح له تمويل شغفه بكتابة قصص بوليسية خلال النهار.

وتحت اسم "كيكي" فيراري، أصدر هذا الارجنتيني كتبا في ستة بلدان تمت ترجمتها إلى أربع لغات. وقد نال جوائز عدة غير أن هذا كله لا يكفي لتأمين معيشة لائقة له.


 ويقول الروائي، الذي سئم تلقيبه بـ"كاتب المترو"، إنه "من غرائب الرأسمالية البرجوازية الاعتقاد بأننا كعمال لا نمت الى الثقافة بصلة".

وقد ذاع صيت هذا الكاتب بفضل رواية "من بعيد تبدو أشبه بالبعوض" البوليسية وهي ثالث رواياته ونشرت في الارجنتين سنة 2011. ونال عنها جائزة "سيلفيريو كندا" في مهرجان خيخون الاسباني. ونشرت الرواية في فرنسا والمكسيك وايطاليا.

 وفي هذا الكتاب، تتحول حياة رئيس ثري لشركة إلى جحيم إثر اكتشافه جثة في صندوق سيارته ابان الحكم الديكتاتوري العسكري في الارجنتين بين سنتي 1976 و1983. وتتميز هذه الرواية بنبرتها المباشرة من دون أي مواربة. ويصور الكتاب بشفافية كبيرة التجاوزات التي كان يشهدها المجتمع الارجنتيني في تلك الحقبة.

 وفي سن الرابعة والأربعين، كتب كيكي فيراري خمس روايات إضافة إلى قصص ومقالات أدبية. ويقول "العيش من الأدب؟ حتى اللحظة المردود المالي غير كاف".

يتميز كيكي فيراري ببنية ضخمة وعلى جسمه أوشام متعددة بينها وجه كارل ماركس على ذراعه اليسرى.

 وفي حجرة صغيرة بمساحة أربعة أمتار مربعة في محطة "اميا" لقطارات الأنفاق، يستفيد هذا الكاتب الكناس من استراحات قصيرة لتصحيح نص ما على جهاز كمبيوتر محمول يصطحبه معه على الدوام.

 ويؤكد هذا الارجنتيني ذو الهالات السوداء تحت عينيه "أكتب عند استطاعتي وحيثما استطعت، وهوسي خلال النهار هو إيجاد وقت للنوم".

 كيكي فيراري قارئ نهم رغم عدم حيازته أي شهادات علمية، وهو أب لثلاثة أطفال.

 في شقته في حي "اونسي"، يعمل على طاولة صغيرة في إحدى زوايا قاعة الطعام حيث تتكدس الكتب. وهو سيتبرع بها في نهاية المطاف إلى المكتبة التابعة لنقابة "سوبتي" المسؤولة عن إدارة قطارات الأنفاق في بوينوس ايرس.

ويتولى كيكي مهام مندوب نقابي للعمال في قطارات الأنفاق.

 فيراري، الذي يصف نفسه بأنه "كاتب حر يعيش من تنظيف محطات قطارات الأنفاق"، يقول "أعرف أن الأمر مفاجئ. لكن (..) ثمة عمال كثيرون يؤلفون كتبا ويمتهنون الفن أو الموسيقى".

 وقبل العمل في محطة تحت الأرض، كان كيكي خبازا وسائق تسليم بضائع وبائعا.

 وفي مطلع العقد الأول من القرن الحالي، سلك كيكي طريق الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة قبل طرده بعد ثلاث سنوات، لكن بعد إصداره أول كتبه "عملية بوكوفسكي" الذي نشر في بوينوس ايرس سنة 2004.

 ويقول "أعمل في مدينة مهجورة (محطة المترو). تبعا للنفايات التي خلفها الناس، أستطيع التكهن ما إن كان الطقس في الخارج حارا أو باردا وفي أي حالة نفسية يكون المسافرون. وفي عالم مكتظ على الدوام، أنا دائما الشخص الذي يصل بعد مغادرة الجميع".

 وقد كبر هذا الرجل، المشجع لنادي "ريفر بلايت" في بوينوس ايرس الشغوف بموسيقى الروك، في منزل لا يزخر بالكثير من الكتب.

 لكن والده هو الذي رسم له مصيره من دون أن يعلم عبر تقديمه كتابا له عندما كان في سن الثامنة عن مغامرات القرصان ساندوكان. ويستذكر هذا الرجل الأربعيني تلك الحقبة قائلا "هذه الهدية كانت مهمة لي. +القراءة هي التي تميزنا عن القردة على حد قول والدي+".

 ويوضح كيكي فيراري "لا أفكر في الأدب كمهنة". لكنه يشير إلى أنه يحلم "في الفوز بجائزة عالمية" أو في أن يرغب المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ "باقتباس أحد كتبي" ونقله إلى الشاشة الكبيرة.