أحدث الأخبار
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد

لا تخسروه.. إنه الفن الحقيقي !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-03-2016


يلعب فن الكاريكاتير الصحفي دوراً فارقاً في تسليط الضوء بصورة مبالغة وساخرة على الشخصيات والأحداث بهدف نقدها. إنه فن حقيقي رغم مبالغته في تحريف الملامح الطبيعية، وسخريته من صفات وميزات الأشخاص والأحداث، لكنها السخرية المتطلعة بصدق إلى النقد المؤثر وبعمق يفوق المقالات والتقارير الصحفية التي يكتبها كبار الكتاب!.

إن رسام الكاريكاتير حين يرتبط بقضية معينة محولاً إياها إلى صورة مسافرة في الأذهان، وعلى أوراق الصحف وجدران العالم، فإنه يتحول معها إلى متحدث حقيقي وجماهيري باسمها. إنه يدافع عنها رسماً، وقد يموت في سبيلها كما يموت العاشق حباً.

إنه يشرحها كل يوم ويحتج لأجلها ويحذر ويصرخ وينادي ويفضح، لكن دون أن يقول كلمة واحدة. هكذا فعل صاحب حنظلة ( ناجي العلي )، على امتداد 40 ألف رسم كاريكاتيري لأجل قضية الإنسان الفلسطيني، فلقي حتفه برصاص (مجهول ) عاجله في أحد شوارع لندن عام 1987. لقد قتلوه، فاستراح ناجي وما استراح القتلة، ولا غابت القضية!.

في اليومين الأخيرين، طالعت الكثير من رسومات الكاريكاتير السياسي، في العديد من الصحف العالمية، وتحديداً تلك الرسومات التي تناولت الوضع في الشرق الأوسط، أوضاع سوريا، موقف بشار الأسد، الإرهاب، التوافقات التي تجري خلف الأبواب بين النظام والمعارضة، انسحاب روسيا المفاجئ من سوريا، موقف بوتين و... إلخ !.

أحد تلك الرسومات تظهر العم سام ( الرجل الذي يرمز لأميركا ) يمسك مفرمة لحم ضخمة يزج في فوهتها خريطة سوريا على هيئة قطعة لحم، لتخرج من الأسفل على شكل كومة من الشرائح لا تعبر عن أي مدلول أو ملامح.

الصورة واضحة، بليغة وتغني عن ألف برنامج حواري وألف محلل استراتيجي يملأ رؤوسنا بالهراء، الغرب يمزقنا جهاراً، يدس المؤامرات بيننا، يلعب لعبته الأزلية علينا، لأننا لم نتعلم منذ الدرس الأول ولا حتى الأول بعد الألف. لذا فنتيجة هذه الصراعات ستكون: كومة من الدويلات والأقاليم غير ذات قيمة أو خطورة !.

كاريكاتير آخر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد كوّم عدداً هائلاً من الجثث والجماجم؛ هي حصيلة ما قتلته قواته خلال 100 يوم في سوريا من المدنيين وأفراد المعارضة المعتدلة.

يحاول بوتين في الكاريكاتير أن يرتقي على الجثث ليقف في مستوى صورة لأحد الإرهابيين، معلقة على الحائط، في إشارة إلى أن روسيا لم تفعل أكثر من القتل والتدمير في سوريا، وأنه لا فرق بينها وبين الإرهابيين!.

إن كان من فن ستخسره الصحافة إن أفل نجمه أو تلاشى دوره، فهو فن الكاريكاتير الذي يتراجع كثيراً هذه الأيام في عالمنا العربي، الأمر الذي يحتاج إلى مسابقة دولية كمسابقة الصورة التي جرت في دبي أخيراً وسجلت نجاحاً باهراً.