أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

خايف على عيالي

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-03-2016


هل تود الخروج معي؟ بالطبع! ثوانٍ.. يضغط على صورة المايك في هاتفه بالطبع، لكي لا أسمعه وهو يستأذن من «المعزبة».. يعود إليّ بعد ثوانٍ وصوته يحمل سعادة طفولية.. مرّ علي! وقبل أن أغلق الهاتف يتذكر أمراً.. هل فلان سيكون معنا؟ أجيبه بالتأكيد.. كي تزيد الحماسة فأفاجأ به يقول: آسف.. لن أحضر!

الأحمق لم يترك لي الخيار! أتصل بالآخر.. هل تود الخروج معي؟ بكل سرور.. تصل إلى منزله.. تتصل به لتخبره أنك «تحت».. يسألك كاذباً كعادته: متعشي.. أييب لك شي؟ تجيبه صادقاً كعادتك: لا.. هات أي شي! وقبل أن يغلق الهاتف يقول لك: لا تحرجني.. إذا كان فلان في السيارة فأخبرني من الآن كي أبقى في المطبخ.

تمتزج سعادتك بحزنك.. السعادة لأنك عرفت الواجبات التي تكلفه بها معزبته.. والحزن لأنك تأكدت أن ما كان بينهما لن يعود أبداً كما كان!

إلى فترة قريبة كانا يعتبران فولة وانقسمت نصفين، كما يقول التعبير المصري.. طنجرة ولقيت غطاها بالسوري.. طيرين في عش (بالأردني بتصرف).. قرية مفشوقة بالنص بالعراقي.. متشابهان متحابان.. يتبادلان أعقاب السجائر والنكات والسيارات ونقاط المرور السوداء والغتر والأعقلة (جمع عقال).. إلى أن توقف أحدهما عن مناداة الآخر بغير كلمة «الداعشي».. وتوقف الآخر عن مناداته بغير كلمة «الملحد»، على الرغم من توافقهما في كل فكرة، واختلافهما في مستوى طرق الوصول إليها.

كلما جلست مع أحدهما صرح لي وبدأ كلامه معي بمحاولة إقناعي بأنني لا أفهم ما الذي يحاك لهذه الأمة.. اللطيف أن كليهما يؤمن بأن الـ«سي آي إيه» لها يد في الموضوع.. الأول يقسم برأس أمه (ثم ينتبه ويستغفر) بأن المؤامرة من هؤلاء هدفها سلخنا عن كل ما ننتمي إليه.. تراثنا، أمجادنا، قدواتنا، مقدساتنا.. والثاني يقسم بالله (ما يجعلني ابتسم) بأن الهدف هو إعادة الجميع إلى عصور الجهل والتخلف، وإبقائهم في دوامة الكُره وقتل أحدهم للآخر..

يختم كلاهما كلامه بالجملة التي أكره سماعها.. صدقني أنت لا تفهم! إذا سيطر هؤلاء على أفكار الناس فلا مستقبل لنا.. أنا خايف على عيالي!

«الخوف على العيال» هو مربط الفرس! كل طرف يتشاءم بالنظر إلى مستقبل أسود وهو خائف على عياله.. عداوات من لا شيء.. وخطط.. وردود أفعال بسبب الخوف من المجهول، بينما الوقاية في رأي كل منهما أيضاً واحدة، وهي وجود «الدولة» بمفهومها الحديث ومؤسساتها التي تحمي المال و«العيال»..

كيف أقنع كلاً منهما بأن ضمانته هي بعمله الجاد والمخلص من أجل تقوية مؤسسات الدولة.. بأن تكون حياته في أن يتأكد من وجودها وثباتها ونجاحها كي لا يخاف على عياله؟! أعتقد أن معزبته هي خير من يفعل!