أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

.. متى يأتي الدور على السيسي أيضاً؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 01-03-2016

قررت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي وقف هبتها التي كانت قد قدمتها إلى لبنان والبالغة قيمتها حوالي 4 مليارات دولار وذلك لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي فيه، وقد علل الجانب السعودي خطوته هذه بـ «المواقف المؤسفة وغير المبررة للدولة اللبنانية والتي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مصالحهما وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للدولة اللبنانية سياسيا واقتصاديا على مدى العقود الماضية».
ازدواجية الدولية اللبنانية ليست جديدة وإنما استفحلت مؤخرا ولاسيما مع اندلاع الثورة السورية، إذ على الرغم من أن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية هو «النأي بالنفس»، قام حزب الله عمليا ومن خلفه أجهزة الدولة المخطوفة برمي كل ثقلهم إلى جانب النظام السوري. ليس هذا فقط، بل إن الحزب ومن خلفه إيران بات يستخدم لبنان كشوكة في خاصرة العرب حتى في الأمور البديهية التي تتطلب مواقف واضحة وجلية قولا وعملا، كالاعتداء على السفارة السعودية في إيران.
وهكذا أصبح لبنان يعمل في كل المحافل السياسية الإقليمية والدولية بالضد من السعودية والعرب، وقد تبين في نهاية المطاف أن الدعم الذي تقدمه المملكة وغيرها من الدول إلى الدولة اللبنانية لا يستفيد منه سوى الحزب الذي اختطف الدولة، وأتباعه الذين يعادون أصلا المملكة وكل شيء غير إيراني.
في الوضع العربي الراهن، يوجد حالة مماثلة أيضا تتجسد في نظام السيسي في مصر. في مقالي الذي نشرته على صفحات «العرب» في 26 نوفمبر 2013، ذكرت بشكل صريح أن نظام السيسي يستنزف داعميه ماليا وسياسيا واستراتيجيا، ولا يقدم أي شيء لهم في المقابل على الصعيد الجيوسياسي، كما ذكرت في وقت لاحق بأنه انتقل إلى سياسة «المراوغة والابتزاز» منذ مجيء الملك سلمان إلى السلطة في السعودية وذلك في محاولة منه لتحصين موقعه الداخلي أولا، ولتأمين موارد كافية لبقائه ثانيا، ولابتزاز داعميه الإقليميين قدر المستطاع للحفاظ على دعمهم ثالثا.
مؤخرا بدا أن هذه السياسات الابتزازية للسيسي أصبحت أكثر وضوحا، فهو يبدي مزيدا من الانفتاح العلني على إيران ومحاورها الإقليمية لاسيما نظام الأسد والحكومة العراقية وميليشياتها وحزب الله في لبنان، وهو يناقض في مواقفه في المحافل الرسمية كل ما شأنه أن يمثل الأمن القومي العربي الذي لطالما تشدق به، كما يناقض في وقت حساس للغاية السياسات السعودية التي تقود ما تبقى من الدول العربية لمنع الانهيار الشامل لكل المنطقة العربية ووقوعها تحت الاحتلال والوصاية الإيرانية.
لطالما عرف عن مصر مواقفها القومية القيادية الداعمة للعرب والعروبة لاسيما في القضايا المصيرية، وللأسف فإن نظام السيسي يضع مصر في موقف شاد تاريخيا يتناقض مع كل المبادئ المصرية وبالضد من المصالح العربية، وهذا الوضع بحاجة إلى تصحيح بما ينفع مصر والمنطقة كلها.
ليس هناك مصلحة لأحد في انهيار مصر، لكن ما يفعله السيسي لا يؤدي إلا إلى هذه النتيجة، فإما أن يفهم أنه مطالب بموقف ينسجم مع الدعم الذي يتلقه، وإما أن يحل الإشكال في مصر بتسوية تاريخية تسمح بعودتها إلى الساحة بقوة، وإما أن يتم الانفتاح على خصومه ونتركه للملالي ولتتحمل إيران حينها السيسي وتركته المصرية إن كان باستطاعتها ذلك أصلا، ولنترك إسرائيل تقرر بشأنه في موضوع التقارب مع إيران وأذرعها في المنطقة.