أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

لماذا هذا التريث؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 28-02-2016


منذ اندلاع الثورة السورية، هناك رأيان متناقضان يتم تداولهما في الأوساط السياسية والإعلامية. ويرى أصحاب الرأي الأول أن هناك قوى دولية وإقليمية تسعى لجر تركيا إلى المستنقع السوري، فيما يذهب أصحاب الرأي الثاني إلى أن قوى دولية وإقليمية تسعى لإشغال تركيا في مشاكلها الداخلية وإبعادها عن الملف السوري.
هذا التناقض يلقي بظلاله على التحليلات التي تصدر بعد كل تطور أو عمل إرهابي يستهدف تركيا، وبينما يتساءل أحدهما: هل هو محاولة لدفع تركيا إلى التدخل في سوريا لتقع في الفخ الذي نصب لها هناك، يقول الثاني: إن ما حدث ما هو إلا إحدى نتائج تردد تركيا وتأخرها في التدخل في سوريا لصالح الثورة.
التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة من السياح الألمان في ميدان السلطان أحمد باسطنبول، وكذلك الذي أسفر عن مقتل 29 مواطنا تركيا وإصابة العشرات في قلب العاصمة التركية أنقرة، كلاهما أثار نقاشاً واسعاً وتساؤلات حول أهداف مثل هذه العمليات الإرهابية والجهة التي تقف وراءها بالضبط، بغض النظر عن انتماء المنفذ إلى هذه المنظمة أو تلك.
المسؤولون الأتراك أعلنوا بعد تفجير أنقرة الإرهابي، بناء على نتائج التحقيقات الأولية، أن الانتحاري سوري ينتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ويدعى «صالح نجار»، إلا أنه تبين فيما بعد من خلال تحليل الحمض النووي أن المنفذ مواطن تركي يدعى «عبدالباقي سومر» وأنه خرج إلى المناطق التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، ليدخل مرة أخرى كلاجئ سوري يحمل بطاقة شخصية باسم «صالح نجار». والسؤال الذي يبحث الخبراء عن جوابه هو: «ما الهدف من خروج الانتحاري من تركيا وعودته إليها بهوية مزورة كلاجئ سوري؟».
الخبير التركي في سياسات الأمن، ميتي يارار، بعد أن لفت إلى هذه الغرابة في تصرفات الإرهابيين، يقول إن حزب العمال الكردستاني يسعى لجر القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الروسية في شمال سوريا. وبعيدا عن النقاش حول صحة هذه الفرضية أو عدم صحتها، فإن القيادة التركية تدرك جيدا أنها تسير في طريق مليء بالألغام، ولذلك قبل أن تقدم أي خطوة نحو الأمام تدرس كل جوانبها ومآلاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.
تركيا تحاول أن تتبنى سياسة مستقلة، وتتحرك ضمن تحالفات دولية وإقليمية، وتحافظ على مصالحها الوطنية دون أن تصطدم بالمجتمع الدولي. ولا شك أن هذا خيار صعب للغاية ولكنه الأفضل لكي لا تغامر بأمنها ومستقبلها أو لا تكون مجرد حجر في رقعة شطرنج الآخرين.