أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

«هلا فبراير..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-02-2016


ها نحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينه

ها نحن عدنا يا كويت إلى شواطئك الأمينه

كانت تعني لنا الكثير؛ فهي تلك القصائد الجميلة في المناهج التعليمية، للشاعر الإنسان محمد الفايز، رحمه الله، بل هي المناهج الدراسية نفسها، التي كانت تأتي منها مزدانة بشعار وزارة التعليم الخاصة بهم مع عبارة: «إهداء للمدارس في دولة الإمارات».. كانت تعني ضحكات القلوب الصافية، عبر مسلسلات أدمنا ضحكها، كنا نسمعها في بحة صوت «اقحطة»، ونراها في عقال بن عاقول، وفي طيبة «مريم الغضبان»، وفي أصالة «خالتي قماشة»، وفي أساطير «الفارس الملثم»، كنا نراها رديفاً لنثر السعادة في كل بيت.. كانت «كويت»!

هي مائدتنا الرمضانية ببرامجها، وبإرسال تلفزيونها، الذي كان يرهقنا بشكل يومي لكي نضبط إيقاع «الإيريل» على تردده فوق سطح لا نراها منه، فالكويت لا تعطي سرها للعالم إلا إذا كان الجو صحواً، وتحتجب دائماً حينما تتلبد السماء بغيوم الخلافات، رائحتها هي رائحة أوراق مجلة العربي التي تفتح لنا نافذة على العالم كل شهر.. صوتها هو صوت الرويشد يغني «سلمت للمجد»، خلقها هو روح عبدالرحمن السميط، الذي غير وجه قارة كاملة دون أن يسمع بضجيج أعماله أحد، كنا لسبب ما نتخيلها زرقاء، فكل ما يأتينا منها كان يصطبغ بلون سماء خليجية صافية، وكان لونها ذات يوم يصبغ دورات الخليج العربي لكرة القدم، تلك التي كان طعمها كويتياً جداً.. ذات يوم!

في مدينتي أسكن في شارع كان ولايزال يحمل اسمها (شارع الكويت)، وفي مدينتي توجد أكثر من عشر مناطق تحمل أسماء زرقاء جداً: المرقاب.. الفيحاء.. القادسية.. اليرموك.. الرقة.. الزهراء.. الشرق.. وغيرها، ولايزال منزلنا يطل على ميدان به جدارية ذهبية جميلة بها بعض الملامح: سفينة قديمة ونخلتان متفائلتان، وصحراء مزدهرة بخير لم يكن متوقعاً.. ولولا الأبراج الشهيرة لظننتها قصة حصلت هنا.. فهنا هناك.. وهناك هنا.. في كل أسرة عرق يضرب هناك بطريقة ما.. البعض يسقيه ليزهر.. والبعض ينساه إلى أن يسقيه جيل جديد!

وها هي الأيام تدور.. فبراير مرة أخرى.. يتجدد فرحنا بها؛ كما يتجدد خوفنا عليها، فمن آذاها بالأمس، لايزال يؤذينا ويؤذيها اليوم، كل ما في الأمر أنه استبدل طاقية عسكرية حمراء بعمامة سوداء، كان جيشاً شعبياً فأصبح حشداً شعبياً، من يغيّر اسمه وولاءه بقرار إداري، سيبقى لحناً نشازاً في أي أغنية جميلة.

الخوف على الكويت حق مشروع، فهو خوف علينا.. على تاريخنا فيها.. هو خوف على مصير ومستقبل مشترك، تكون دائماً هي في الصفوف الأولى أمام الخطر القادم فيه.. الخوف على الكويت ليس مما (عليها) كما كانت الأمور.. بل أصبح الخوف عليها مما (فيها)!