أحدث الأخبار
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد

أبناء في مهب الريح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-02-2016


أقرأ كثيراً - ولا شك أن معظمكم قرأ مثلي- قصصاً كثيرة واقعية وليست متخيلة حول النزاعات التي تقوم بين الرجال والنساء الذين اختاروا الطلاق نهاية لحياة زوجية طالت أو قصرت، ذلك ليس لب المسألة، لبها هو موضوع النزاعات القائمة عادة بينهما، فحين يثور النزاع حول أموال أو ممتلكات، لا يتوقف الناس أو الإعلام عند الأمر طويلًا، لكن حين يكون هناك أبناء في وسط المسافة بين رجل يصر على كسبهم لصالحه وامرأة تصر أكثر على أنها الأولى بالرعاية والاحتضان، هنا تأخذ المسألة بعدها الإنساني المأساوي بالنسبة للأبناء طبعاً، وتالياً للأم والأب، وتحديداً إذا احتكم كلاهما للعناد وليس لمصلحة الأبناء!.

هناك علاقات زوجية تنتهي بشكل مأساوي وفضائحي أحياناً، فتشعر وأنت تتابع القضية أنها معركة أشبه بمعارك تقرير المصير بحيث يعتقد كل طرف بأن حسم القضية لصالحه وضم الأبناء إليه بأية طريقة معناهما انتصاره الأكيد على الطرف الآخر، وتظل المناورات ومحاولات المحامين التسلل من خلال ثغرات القانون وخلافه مشتعلة بين قاعات وممرات المحاكم ومكاتب المحامين شهوراً طويلة.

قضية ضم الأبناء، تحتاج إلى كثير من التفصيل والتقنين والمتابعة اللاحقة، فكون الحضانة ذهبت قانونياً للأب لاعتبارات تمزج بين القانون والتشريع، لا يعني أن الأب مؤهل لهذه المهمة، ولكن يعني أن القانون ينص على ذلك، فالأب في نهاية الأمر رجل، لديه عمله وارتباطاته وحركته وعلاقاته وطبيعته التي قد لا تتناغم مع حالة الارتباط الدائم بأطفال في سن الرعاية أو مراهقين في سن التربية والمتابعة، ما يعني أنه غالباً ما قد يعهد بهم لوالدته أو شقيقته أو يتزوج ويبدأ حياة جديدة، وبالنسبة للأبناء معاناة طويلة الأمد، هناك استثناءات حتماً لكن هذا ما يحصل غالباً !.

وإذا آلت الحضانة للأم فالأمر لن يختلف، بل سيزداد تعقيداً، فهي لتوفير احتياجات مضاعفة تضطر للعمل فترة طويلة، وهو زمن مستقطع من تربية ومتابعة الأبناء، إضافة لفقدان وجود الأب الذي يشكل عدم وجوده في حياتهم خللاً كبيراً سيظهر سريعاً على سلوكياتهم ونفسياتهم !

من هنا نقول إن زيارات أخصائيات نفسيات أو اجتماعيات للأطفال في مرحلة الحضانة سواء كانوا في عهدة الأم أو الأب ضرورية جداً، بعد أن كبر المجتمع ودخلته الكثير من التوجهات والمظاهر والسلوكيات الأخلاقية والاستهلاكية والقيمية، التي خلخلت العلاقات وأسس التربية ومعاني الانضباط التي صارت مفقودة لدى الكثيرين من الآباء والأمهات الذين لا يجدون بأساً في نشر معاركهم وخلافاتهم على صفحات الجرائد وفي أروقة المحاكم دون مراعاة لنفسيات الأبناء!

كثير من قضايا الطلاق لا تهدم بيوتاً فقط، لكنها تحطم أجيالاً من الصغار بحاجة لمن يتابعهم وهم في حضانة آبائهم وأمهاتهم!