أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

«منو هذا..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-02-2016


لم أحظَ بَعْدُ مع الأسف بترف الحصول على سويعات، تمكنني من مشاهدة الجزء الثاني من «افتح يا سمسم»، بيد أن ألحان وأهازيج الجزء الأول منه لازالت تتردد على ألسنتنا وعياً أو تلقائية في كل مناسبة تخصها.. في جيبوتي.. بين الوحشين.. وبالطبع أغنيتي المفضلة (وواحد لا ينتمي وتلك كل القصة..) كانت الأغنية بالطبع تظهر في جانبها المصور مجموعة متشابهة من الأمور، ويمكن بسهولة تغيير شيء بسيط أو جوهري في أحدها، لكي يصبح منبوذاً ولا «ينتمي» للمجموعة المختارة.

هذه اللعبة بالطبع كما خمنت يتقنها بنو قومي وقومك، رغم أن البعض يملأ الدنيا صراخاً ضد الأحزاب والحزبية، وما تسببه الحزبية من شق للصف، إلا أنه يقوم بإنشاء حزب بدوره لمحاربة الحزبية، فيقوم آخر بالتحزب مع مجموعة أخرى لمحاربة المتحزبين ضد الحزبية وهكذا.. أنت تعلم أن الحزبية (كسلوك) لا تحتاج بالضرورة إلى مرشد أو أمين عام أو نظام إحساسي أو مجموعة من العبارات والمانشيتات البراقة على غرار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. البعض يمارس الحزبية بالفطرة.. دون أي شيء.. فقط بتفصيل العوامل المشتركة بينه وبين ربعه، لكي يتم وضعهم في حضيرة لا تسع لغيرهم، خوفاً على مصالح تتفاوت في أهميتها بحسب عقلية واضع العناصر المشتركة.

قبل أيام كنا في ندوة ثقافية، ولنقل إنها كانت عن إعداد كعكة القشدة بالفراولة، درءاً للحرج ولكي لا تعرفوا الندوة، ولا المقر، ولا الديناصور الذي أتحدث عنه.. وكالعادة كان عدد الجلوس على الطاولة أكثر من الحضور الذين ملّوا الطرق التقليدية في تقديم كعكة القشدة.. وهنا ذكر أحد الحضور قولاً لطباخ من جيل الشباب مشهود له بتحضير نوع متميز من الكعك، بل إنه يمزجه بنوتيلا ساحرة وأسلوب فريد.. فما كان من الديناصور المسيطر منذ قيام الاتحاد على سوق الكعك إلا وقد انتفض وهو يصرخ: «ومنو هذا؟»، وكيف يجرؤ على إبداء رأيه في موضوع الكعك؟ من سمح له أصلاً؟!

بالطبع ثقافة «منو هذا؟» آخذة في الانتشار السريع بين الحزبيين الشعبيين.. ستسمعها لدى الإقصائيين في شتى المجالات: الثقافي والرياضي والسياسي والمهني.. أو حينما يضع المسؤولون ثقتهم في اسم غير معروف من الجيل الجديد، كلما أحس الشخص أو أحست المجموعة المحتكرة بخطر وجود وافد جديد يأخذ حصة من الكعكة بدأت سالفة «منو هذا؟» الديناصورية.. ونصيحتي لك إذا قابلت أحد هؤلاء أن تجيبه بقول جرير أو الفرزدق والله نسيت: «وليس قولك من هذا بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم!!».

ونصيحة على الهامش: اللفظة الأخيرة بالجيم، ولا تلوها ياءً فتتعرض لقوانين التمييز الصارمة!