أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

أن تعيش 200 عام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-02-2016


لا يختلف الإنسان عن الحيوان لأنه يتكلم فكثير من الطيور وبعض الحيوانات دربت على فعل الكلام، وعلى الضحك كذلك، ولا يختلف عن بقية الكائنات لأنه اجتماعي يركن للجماعة ويطمئن إلى حياة العائلة ودفء الأصحاب.

فكل الحيوانات والطيور لا تعيش ولا تتحرك إلا في مجموعات للسبب نفسه، ولا يختلف لأنه يحب ويتزوج ويعمل وينتمي و...، هناك فارق جوهري يكمن في هذا الشعور أو الرغبة في السعادة والسعي نحو الخلود، ذلك السعي الأزلي الذي أنتج تراثاً عظيماً تداخل فيه الديني بالخرافي والإنساني بالإلهي، ولعل أشهر ما عرفناه في هذا الاتجاه كان ومازال ميثولوجيا البحث عن الخلود في قصة جلجامش السومري !

ما كان جلجامش في رحلته الأسطورية سيعبر تلك المخاطر والأمكنة بصحبة (انكيدو) لو أنه كان تكويناً إنسانياً صرفاً، لكن لأنه وبحسب الأسطورة كان نصف إنسان ونصف إله، فإن نصفه الإلهي كان تواقاً للعثور على زهرة الخلود مهما كلفه ذلك من أهوال ومصاعب، لكنه حين عثر على مبتغاه، جاءت حية مجهولة وأكلت الزهرة، زهرة الخلود !

 لينتهي حلم الخلود وإلى الأبد، ومن هذه النقطة انبثقت فكرة السعادة كبديل موازٍ ومعادل للخلود، السعادة بمعنى الرضا بما هو متاح لنا وبين أيدينا دون السعي لخلق واقع آخر أو البحث عن المستحيل أو عما يتعارض مع واقعنا وطبيعتنا وهدف وجودنا !

يقول البعض إن السعادة هي طاقة إيجابية تتدفق في أجساد وأرواح البعض لتمنحهم ذلك الشعور بالبهجة والاستمتاع بكل ما يحيط بهم، أما الفلاسفة فيعتبرون السعادة مفهوماً مطاطياً غير محدد وغير واضح ما لم يقترن بتحقيق منفعة مادية ملموسة كتحقيق اللذة مثلًا، أو تحقيق الخير والعدالة أو الحصول على القوة والنفوذ.

وهنا يتوجب طرح سؤال مهم جداً سواء على الذين يؤمنون بالخلود كطريق للسعادة مثل جلجامش وأتباعه، أو على الذين يقرنون السعادة بتحقيق الرضا واللذة هو ؛ ما أهمية السعادة؟ ما ضرورتها؟ ولماذا سعى الإنسان منذ الأزل للخلود، ليطيل عمره؟ لماذا ترعبه فكرة الموت ويخيفه الفراق؟ وتحزنه الوحدة؟ ويتعسه المرض والعجز والشيخوخة؟.

أن يطيل الإنسان عمره وأن يصل إلى عمر الـ 200 عام، أصبح أمراً وارداً يتحدث عنه العلماء في ظل التطور الهائل في علوم الطب والاكتشافات العلمية والأدوية وهندسة الجينات، لكن إطالة العمر ليست هدفاً بحد ذاتها، فالهدف هو الحياة طويلاً بسلام وصحة بعيداً عن مصارعة قوى الطبيعة وقوة الأمراض والآلام والعجز، هذا هو الأكثر أهمية!