أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

«فقلتُ طيراً.. يذكرني بأقوام كرام»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-01-2016


«آسف لم أرد على اتصالك.. ذهبت إلى لوندون في آخر الأسبوع للتغيير».. هكذا إذن يا صديقي؟ أصبحت تذهب إلى لندن في نهاية الأسبوع لمجرد شعورك بالملل؟! رحم الله تلك الأيام التي كنت تتصل بي «مسد كول» لتخبرني بأن السيارة قد «خونت فيك» في الصناعية الرابعة، وتطلب مني أن أقوم بتعبئة غالونين من البترول وآتي إليك!

بالطبع يأكل الحسد قلبي، خصوصاً مع الطريقة التي يلفظ بها «لوندون» على طريقة المذيعة ليلى الشيخلي.. خصوصاً والسؤال الذي يسدح نفسه: طالما أنك تذهب إلى لندن لتناول فنجان شاي فلماذا تخشى تشغيل «الرومينغ» والرد علي؟! متناقض أنت أكثر من لورد أوروبي يُنظّر في قضايا الإرهاب.. ينهش الحسد قطعة أخرى من قلبي الأبيض فأحاول التأكد من المعلومة عبر النافذة التي فتحت لنا بيوت الناس وأعراضهم «سناب تشات».. وهنا يلوك الحسد آخر قطعة من قلبي الملائكي وأنا أراه يلوّح بتذكرة تظهر بوضوح أنه مسافر على درجات «السابقون السابقون».. لو كنت أعرف أن الحال ستنتهي هكذا لعبأت الغالونين بالديزل الرخيص أو ببقايا بشرية عالية تركيز اليوريا.. لقطة أخرى له وهو يطعم حماماً يثق بمن يأتيه في ميدان «الطرف الأغر» في العاصمة البريطانية..

جميلة هذه الميادين! تنتشر في عواصم ومدن سياحية عدة حول العالم مع هذا الطائر الذي يحمل حتماً قلباً أبيض مثلي وكان بفطرة البشر رمزاً للسلام وهارباً من أي دولة تفتقده.. في لندن وفي روما وفي النمسا وفي البوسنة ترى الطقوس ذاتها.. الطفل السعيد بجواره عدد من باعة الحبوب بأسعار رمزية.. تشتري هذه الحبوب فيأتي الحمام بعقد غير مكتوب بينكما.. يقف يتناول الحبوب من يديك.. من على رأسك.. يعطيك تلك الدغدغه الجميلة.. وأنت تكافئه بحبوب تجعله يعيش «بطاناً».

أجتر ذاكرتي التي زارت 20 دولة عربية فلا أتذكر ميداناً واحداً لا يخاف الحمام فيه، ويمكنك وضع الحبوب في يديك ليأتي إليك! حمامنا مذعور دائماً.. يتوقع دائماً رفسة أو لطمة لأن مزاج «صاحب الحبوب» متعكر.. حمامنا خائف دائماً من مصيبة قادمة؛ يخاف البقاء في مكانه ولكنه لا يجرؤ على الذهاب بعيداً حتى لو أنهى يومه «خماصاً».. سأؤمن بأننا نتغير فقط.. وفقط إذا رأيت ميادينا يُطعم الناس فيها الحمام وهو آمن وسعيد بين أيديهم..