أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

ماذا تعرف عن الآخرين؟

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 25-01-2016


قبل ثلاث سنوات تقريباً ظهر مفهوم جديد اسمه «البيانات الضخمة» ويعني مجموعة البيانات الهائلة التي تتجمع لدى الشركات العملاقة كـ«فيس بوك» و«أمازون» و«غوغل»؛ وغيرها. يقول رئيس غوغل، إيريك شميت: «إن ما أنتجته البشرية من بيانات منذ بدء الحضارات وحتى العام ٢٠١٣ تُنتجه البشرية الآن في كل 10 دقائق». ولذلك ظهر هذا المفهوم الذي أفرز تقنيات حديثة ليست لتخزين البيانات وتنسيقها فقط، بل ولتوظيفها بطريقة فذة وذكية، فاليوم يستطيع «فيس بوك» أن يعرف عنا أشياء لم نتصور أن أحداً سيستطيع معرفتها دون أن نخبره بها، وفي السابق كان يمكن للنظام من خلال صداقاتك، ورسائلك الخاصة، والصفحات التي تشترك بها أن يقدم تحليلاً لا بأس به عن شخصيتك، أما اليوم فيكفي أن تُبطئ سرعة التصفح عندما تشدك صورة أو خبر ما – دون أن تضغط على رابط الصورة أو الخبر – حتى يعرف النظام أنك مهتم بهذا النوع من المعلومات، وما إن تقضي أياماً عدة في تصفح «فيس بوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام» حتى يعرف النظام ما هي عاداتك اليومية ورغباتك وقناعاتك، إلى حد بعيد.

 يقول أحد المتخصصين في تحليل البيانات الضخمة، بعد أن أجرى دراسة موسعة على أحد مواقع التعارف على الإنترنت، إن أنماط البيانات الشخصية التي اطلع عليها كانت صادمة ومُخيفة، إذ يستطيع أحدنا أن يرى الناس على حقيقتهم تماماً خلف شاشات الكمبيوتر والهاتف. ولا يعني بكلامه هذا العلاقات السرية والمشبوهة على الإنترنت، فذلك قد أصبح من الماضي وسهل الكشف. ما يقصده هو أن التقنيات الحديثة أصبحت قادرة على تحليل شخصيات الناس وفهم أنماط تفكيرهم والقيم التي يؤمنون بها بدقة غير مسبوقة. ويقول إنه في المجتمعات الحديثة، التي يُعتقد أنها ليست عنصرية، تتغير الحال خلف شاشات الكمبيوتر، ويصبح الناس أنفسهم الذين يدعون احترام الآخر وحقوق الإنسان، يحملون نزعة عنصرية ودونية لكل من يختلف عنهم، ففي موقع التعارف ذاك كان السود يحصلون على ربع الاهتمام الذي يحصل عليه البيض، وفي المقابل، فإن السود لا يتصفحون الملفات الشخصية للبيض ونادراً ما يتواجدون في المجموعات ذاتها، والآسيويون لا يُراسلون غير الآسيويين مثلهم، رغم أنهم جميعاً مواطنون أميركيون! ليس ذلك فقط، بل حتى نمط الناس في الشراء يعتمد كثيراً على شكل ولون الشخص الذي يسوّق للمنتج المعروض، ولذلك توقفت كثير من الشركات عن استخدام الناس في إعلاناتها التجارية.

 يعتقد البعض أن الحياة زائفة، حتى الصادقون مزيفون لأنهم لا يستطيعون أن يصدقوا طوال الوقت. وهناك من يؤمن بأن لبس الأقنعة عمل طبيعي، كالكذب والنفاق، لأن الإنسان الذي لا يفعل ذلك لن يستطيع التقدم في حياته! أياً تكن قناعتك فتأكد أنك لا تعرف شيئاً عن حقيقة الآخرين، وربما من الأفضل لك ألا تعرف.