أحدث الأخبار
  • 03:08 . عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني يستعرضان الأوضاع في المنطقة... المزيد
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد

إذا أعدمت النمر يستأدب الأسد

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 06-01-2016


في زمن توازنات إقليمية حرجة، لم تترد الرياض ونفذت حكم الإعدام 2 يناير 2015م في 47 مدانا ممن اعتنقوا المنهج التكفيري والتحريضي والإرهابي. ولم يشغلني استنكار الخارجية الإيرانية إعدام نمر النمر ضمن من أعدم، لأنني لم أود أن يجنح ذهني إلى كل العثرات والسقطات التي يمارسها صبية الحرس الثوري و «دبلوماسية تسلق الأسوار» للسفارات الأجنبية بطهران المحمية بالقوانين الدولية. كما لم يشغلني الصدى الذي ردده حزب الله ووصفه إعدام نمر بـ «العمل الإرهابي»، ومثلهم نوري المالكي، الذي اعتبر الإعدام امتدادا للسياسات التعسفية والقمعية. بل شغلني ما صدر من سوريا الأسد التي اعتبرت أن «المملكة تفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية»، وأن «حكم الإعدام على النمر بسبب معارضته لسياسة الاستبداد والقمع» السعودية، وهي «جريمة موصوفة واغتيال للحريات وحقوق الإنسان»، حيث اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أنّ هذا الاغتيال الجماعي لـ47 مدانا «جريمة إنسانية وسياسية مروعة لا يصدقها عقل بشري ولا يستوعبها فكر أو قانون أو دين». وطالب الزعبي المنظمات الدولية والمؤسسات ذات الصلة بالدعوة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم لخرقهم المواثيق والعهود.
وما سبق من استنكار لنظام الأسد هو الوقاحة بعينها، مع أل التعريف من نظام متورط في قتل أكثر من 250 ألف شخص من المعارضين له خلال 5 سنوات، ومثلهم في العراق ولبنان، حيث قامت به نفس الزمرة التي تخرجت من نفس المدرسة الجنائية. لكن ما الذي دفع نظام الأسد لمثل هذه التصريحات خصوصا أن النمر قد وصف الأسد في خطبة مشهودة بالطاغية الذي يقتل شعبه؟ ورغم أن الأمثال تضرب ولا تقاس كما جاء في تراثنا، إلا أنه يمكننا القول بصحة المثل «إذا ضربت النمر استأدب الأسد»، ولنا في ذلك جملة ملاحظات:
- يمكن تصنيف إعدام نمر كانتقام واضح لقائد جيش الإسلام «زهران علوش» من إيران وروسيا وتابعهما الأسد، وقد جاء مخالفا لكل التوقعات التي افترضت تريث الرياض، إن لم يكن ارتباكها بعد مقتل علوش.
- لقد ارتدت الرياض درع الحزم في مجالات خارجية وداخلية عدة، ولا مجال للدبلوماسية أو التراخي. وما زال الجبير يكرر أمام كل ميكرفون يصادفه أن رحيل الأسد أمر لا نقاش فيه.
- كما رفعت عملية الإعدام من معنويات فصائل المعارضة السورية، وأكدت لهم أن الرياض قد ألقت بقفاز التحدي في وجه طهران، ومن ضمن ذلك التوسع في شد أزرهم ليس سعوديا فحسب بل من دول الخليج أيضا.

بالعجمي الفصيح
- الحزم العسكري/ الحزم الاقتصادي/ الحزم القانوني= المملكة العربية الحازمة.