أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

التحالف الواعد

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 17-12-2015

الثلثاء الماضي أعلن ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان تشكيل تحالف إسلامي عسكري بقيادة الرياض، هدفه تنسيق العمليات العسكرية ودعمها لمحاربة الإرهاب، وتطوير آليات دعم هذا الهدف. ضمّ التحالف 34 دولة، منها 18 دولة عربية، وغالبية الدول الإسلامية، في مقدمها باكستان وتركيا وماليزيا وبنغلادش وتشاد، والسنغال، والنيجر، ونيجيريا، وأوغندا، فضلاً عن أن دولاً أخرى إسلامية أعلنت تأييدها هذا التحالف، وهي في صدد إنهاء الإجراءات الدستورية للانضمام إليه، وأبرزها إندونيسيا.

الأمير محمد بن سلمان لخّص أهداف التحالف، في مؤتمر صحافي، اتسم بالإيجاز والوضوح، وقال أن «التحالف الإسلامي سيكون شريكاً للعالم في محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات في الرياض لتنسيق ودعم محاربة الإرهاب في كل أنحاء العالم الإسلامي، وأن «كل دولة ستساهم بحسب قدراتها». وأضاف: «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب في شكل منفرد، لكن هذه الغرفة سيكون هدفها توحيد الجهود التي نواجه فيها الإرهاب»، مؤكداً أن التحالف الجديد سيحارب الإرهاب على ثلاثة محاور، عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، فضلاً عن «الجهد الأمني الرائع القائم حالياً».

المتأمّل في قائمة الدول التي تشكّل هذا التحالف يجد أن إيران حالت دون مشاركة سورية والعراق، ما يعني أن طهران تمتلك رؤية مختلفة لتعريف الإرهاب، وأسلوب التعامل معه، وتقف في خط مضاد لتوجُّهات الدول الإسلامية. لكن موقف إيران الملتبس لم يمنع الرياض من استقطاب كل الدول العربية تقريباً، ومعظم الدول الإسلامية، وهي نجحت في إقناع دول عربية وإسلامية بينها خلافات سياسية عميقة حول الأحداث في المنطقة، وهذا مؤشر إلى ثقة هذه الدول بأهداف هذا التحالف، واستعدادها لتحييد خلافاتها حول كيفية مواجهة الإرهاب.

لا شك في أن التحالف الجديد أمامه مهمة أساسية هي معاودة صوغ تعريف الإرهاب، والسعي إلى الاتفاق على قائمة موحدة للتنظيمات والجماعات التي تُصنَّف كتنظيمات إرهابية. وهذه الخطوة، إن تحققت، ستشكل اختراقاً مهماً لهذه الظاهرة، وتُوجِد مناخاً سياسياً إيجابياً بين دول عربية وإسلامية فرّقها اختلاف رؤيتها إلى هذا الملف.

الأكيد أن مهمة الرياض في حماية هذا التجمُّع الواعد من التراخي، وتطوير دوره، ليست مهمة سهلة، لكن إيجاد تحالفٍ إسلامي بهذا الحجم، وترتيب كل إجراءات نشوئه بهذه السرية والسرعة يعدان نجاحاً. وهذا النجاح يدعونا إلى التفاؤل بأن التحالف سيكون له دور في حماية الدول الإسلامية من التدخُّلات الدولية، وإعطاء هذه الدول دوراً قيادياً في مواجهة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم.