أحدث الأخبار
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد

المرأة بين الوظيفة.. والعمل!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-12-2015


أعرف سيدات كثيرات متعلمات، جميلات، يعتنين بأنفسهن وبيوتهن جيدا وعلاقتهن بأزواجهن محل حسد - اللهم لا حسد- لكنهن لا يعملن بوظيفة ما حكومية أو خاصة، يقضين معظم الوقت بصحبة أبنائهن حين يعودون من المدرسة، لا معلمين خصوصيين فهي تراجع الدروس للأولاد، وتعتني بعلاقتهم بمدرستهم وبمجمل تفاصيل ومتعلقات المدرسة، وغالبا فإن هؤلاء الأبناء متفوقون دراسيا، تحضر حفلات الأولاد، مجلس الأمهات، الاجتماعات الدورية لمناقشة مستوى الأبناء دراسيا وسلوكيا، هؤلاء الأمهات اللواتي اعرفهن جيدا لا يدعن الخادمات يتدخلن في شؤون الأطفال اكثر مما تقتضيه الحاجة، ترتيب الغرف، غسل الثياب وحمل الحقائب للحافلة واعداد الطعام..

هناك حدود لدور الخادمات، المساعدة في القيام بأعباء المنزل وليس تربية الأبناء أو الاعتناء بأمور الزوج، فهذه اخص اختصاصات الزوجة وليس الخادمة أو المربية!!

أهم ما في هؤلاء السيدات أنهن اخترن عدم الالتحاق بأية وظيفة من تلقاء أنفسهن، ومنذ البداية، حاولت بعضهن البحث عن عمل للمساعدة في توفير بعض من الاحتياجات المنزلية، والتغلب على الملل وساعات الفراغ الطويلة، لكنهن عدن وصرفن ذهانهن تماما عن العمل، فقد استولت متطلبات الأمور والغرق في تفاصيل المنزل على معظم الوقت، ومع مهارة المرأة في التوفير والتنظيم، فقد استطاعت بعضهن توفير الكثير من الوقت للقاء الصديقات وللتسوق وزيارة صالون التجميل ومصففة الشعر وحضور السينما مرة واحدة في الشهر مع زوجها، تفعل بعضهن ذلك بإصرار كي لا يشعرن بالعزلة والابتعاد عما يجري في المجتمع، ولكي لا يتهمن البيت والزوج والأبناء بمصادرة حقهن في الاستمتاع بالحياة ومباهجها!

لقد حصرت معظم النساء مفهوم العمل في الوظيفة، جاعلات من المرتب أو الأجر المادي معيارا رئيسا، فالعناية بالأبناء وحفظهم ليس عملا أو وظيفة، والاهتمام بالزوج والمنزل ليس عملا، والعناية بوالدين عاجزين تماما وبحاجة لمن يبرهما ويرعاهما ليس عملا في نظر معظمنا، وممارسة فن تجميل البيت والاهتمام بالحديقة أو الرسم أو....الخ، ليس عملا، لأن لا راتب ماديا يدفع مقابل أدائه، مع أنه في منتهى الأهمية والضرورة!

العمل بالنسبة لكثيرات هو أن يتوجهن من ساعات الصباح الباكر للمؤسسة أو الوزارة أو المكتب، أن يتزاحمن في الطرقات ويعانين ضغوطات الطريق وتنافسات الزملاء واشكالات الطقس وووو الخ، وبعد ان يعدن للمنزل يقضين بقية اليوم في التذمر والشكوى من جو العمل وضغوطاته!!

العمل ضرورة، للإنسان وللمجتمع وللإنسانية، ولولاه ما تقدمنا وما بنينا وما أنجزنا، لكن الوظيفة يمكن أن تصلح لبعض النساء ولا تصلح لبعضهن، وممكن أن تؤدي المرأة في بيتها ما لا تستطيع أن تسده الخادمة والمربية في ظل الظروف الضاغطة التي نعيشها اليوم.. وجهة نظر للنقاش!