أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

«داعش» يجرُّ الغرب إلى توحُّشِه

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 10-12-2015


يُتوقَّع أن تصوِّت اليوم لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، في البرلمان الأوروبي، على نظام «سجل بيانات الركاب»، تمهيداً لطرحه في جلسة عامة للبرلمان بداية العام المقبل، قبل نيل الموافقة الرسمية عليه من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى البدء بتنفيذه خلال سنتين استناداً إلى التشريعات المحلية لكل دولة عضو في الاتحاد.

هذا النظام يأتي ضمن مجموعة من الاتفاقات الأمنية التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وكانت محور خلافات بين دول الاتحاد، لكن أحداث باريس سرّعت وتيرة العمل لإقرارها. نظام «سجل بيانات الركاب»، المزمع إقراره، يتضمن قاعدة بيانات عن المسافرين على متن الرحلات الجوية مع إمكان الاحتفاظ بها لمدة ستة أشهر، أو تزيد. ولكن على رغم تسريع طرح هذا النظام، ما زال يجد اعتراضات من بعض الأعضاء، بخاصة البيانات الشخصية، وحق الأفراد في عدم إفشائها، مثل البيانات الطبية، وغيرها من التفاصيل الخاصة التي تتيح فرض رقابة لا محدودة على حياة المسافرين.

بعض الحقوقيين الغربيين اعتبر هذا النظام «انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للمواطنين»، وشكّك في تنفيذه، لكن أحداً لم يسأل سابقاً عن الانتهاكات الصارخة التي تمارسها السفارات الغربية في حق العرب الراغبين في الحصول على تأشيرة «شينغن»، والتي تبدأ من رصيدك في البنك، وتصل إلى أدق تفاصيل حياتك، واسم أمك وزوجتك، وأولادك، وعملك، والأعمال التي شغلتها، ومعلومات عن رحلاتك السابقة، ودواعيها، ومصادر دخلك، وحجم راتبك، فضلاً عن أن السفارة الأميركية وصلت إلى حد معرفة اسم القبيلة التي تنتمي إليها، واسم الفخذ والبطن، وكشف كل خصوصيات حياتك... حتى أصبح النجاح في ملء استمارة التأشيرة أكثر صعوبة من خوض امتحان القبول في الجامعات ومعاهد اللغة. ورغم ذلك لم يمنع جمع هذه البيانات التي أرهقت الدول والأفراد، على مدى سنوات، وقوع أعمال إرهابية.

لا شك في أن هذا التمادي في جمع المعلومات الهائلة عن الأفراد، على رغم عدم فائدتها، وتحويل الشك إلى قانون، سيضاعفان الغضب الذي يشعر به العرب والمسلمون، نتيجة التعامل معهم بمنطق العقاب الجماعي، وهو يبدأ من الإهانة في المطارات، ولا ينتهي بقصف المدن وقتل الأبرياء، وتشريد شعوب بأكملها.

الأكيد أن تنظيم «داعش» فرض على الدول الأوروبية التصرُّف بردّ الفعل والغضب، والتخلّي عن قيمها في الحرية والعدل وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن أن الإصرار على ممارسة العقاب الجماعي للشعوب يعني أن «داعش» نجح في جرّ الغرب إلى توحُّشه وظلمه، وعالمه المتخلّف.