أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

عودة الرئيس أردوغان للبحث عن الشيخ راكان

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 09-12-2015


بعد أن أدركوا أهمية موقعها الاستراتيجي، وصل العثمانيون لشرق الجزيرة العربية أول مرة حوالي 1545م وتراوح وجودهم بين جزر ومد حتى خروجهم 1915م. وفي ذلك يقول المؤرخ القدير د.جمال زكريا قاسم: حاولت الدولة العثمانية معالجة إدارة الأحساء، إلا أنها لم توفق لانشغالها في حروبها. وفي القرن 19 زالت من بين العرب عن دولة الخلافة العثمانية الهالة الدينية وتحول الترك لجباة ضرائب ومسيري تجنيد لحروب في أصقاع بعيدة. فأخذت قبائل البدو العربية بشن غارات خاطفة على الجيش النظامي العثماني نفسه وصلت حد جلب خيل العسكر العثمانيين وبيعها أمامهم في الأحساء. ولحفظ النظام كان الترك يدفعون الخرجية كنوع من المرتب للشيخ راكان بن حثلين لكف غاراته، وفي الوقت نفسه كانوا يخططون للتخلص منه، فاستطاعوا بالحيلة أن يقبضوا عليه مع 6 أشخاص من جماعته العجمان، وتم سجنه 7 سنوات في قلعة «نيش» على أطراف القرم زمن الحرب الروسية العثمانية 1877-1878م. وكان بين الجيشين حفرة لم يكن قادرا على تجاوزها قفزا إلا الفارس الروسي «أناتولي المسكوفي» يقفز بحصانه جهة العثمانيين ويقتل على قدر ما يستطيع من الترك ثم يقفز عائدا للجانب الروسي. قال راكان لسجانه حمزة: بلغ الوالي أنا أستطيع إيقاف هذا الفارس الذي أرهقكم طوال 4 أيام في جولة واحدة، بشرط إطلاق سراحي. كان راكان يعتبر العثمانيين الذين يحتلون بلاده ويلقون بمثله في السجن في ديار الغربة أعداء، لكنهم عدو دون عدو. وحين قفز المسكوفي الخندق في اليوم التالي وجد أمامه على مهرة عربية رجل أشمط اللحية نحيل قصير القامة. لم يسعفه الوقت لتفحص غريمه فقد اختطفه راكان بسرعة البرق، ولم يع الروس إلا وحصان فارسهم يقفز الحفرة عائدا لهم وراكان يسحب على الأرض بلجام فرسه «أناتولي المسكوفي» باتجاه بوابة القلعة العثمانية تحف به صيحات التهليل الله أكبر. كان ذلك هو المشهد الافتتاحي لخسارة الروس أكثر من 2800 قتيل ونصر العثمانيين في معركة «بلونة» 20 يوليو 1877م. وكما ورد في سجلات الأتراك باسم «محمد راكان»كرمت الدولة الشيخ وأطلقت سراحه فاتجه لينبع، جدة، ومكة لتأدية العمرة وزيارة مسجد الرسول في طريقه إلى حائل لزيارة أميرها محمد بن رشيد. حيث قابله لاحقا المستشرق الرحالة جوليوس يوتنج بحائل 1882 والذي كتب في يومياته أن الشيخ راكان ينطق في أحاديثه بعض الكلمات التركية. توفي راكان عن 80 عاماً فرثاه الكثيرون، لكن قصيدة الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بقيت أروع ما قيل في رثائه. وإن بدا هذا المدخل شخصياً بعض الشيء، فذلك لكي أقول إن الطائرة الروسية سوخوي 24 اخترقت حاجز الصوت الخليجي، وتركته متباينا وسط صيحات تطالب بتوحد موقفه فيما تنبذ الأخرى الاصطفافات العجولة. وفي تقديرنا أن أول إيجابيات هذا الاختلاف سيادة البراجماتية ومصالح دول الخليج كمرجعية للمواقف بدل الدوافع المثالية.كما أن من إيجابياته جولة أردوغان الخليجية حال تعرضه لامتحان قوة بحثا عن الشيخ راكان، الذي لو لم ينجح قبل 138 عاما في تخليص تركيا من الغريم الروسي لكان علينا ضمه لكثيرين ضحوا بحياتهم على مر التاريخ لأسباب خاطئة.