أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

هاجمت داعش باريس فتعاطفنا مع الجزائر

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 02-12-2015


لم تحتل الولايات المتحدة الأميركية دولة عربية، لكن يد الصهيونية لم تخلُ من أسلحتها يوما. ورغم ذلك اعتبر أكثر المسلمين أن مجموعة الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 إرهابا. وفي مساء 13 نوفمبر 2015 هزت 7 هجمات إرهابية متزامنة ومنسقة باريس، وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم من معظم دول العالم للجمهورية الفرنسية.
ورغم استبعادنا للمواقع الجهادية المتطرفة، فإن أصواتا علت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدين فرنسا واصفة إياها بالإرهاب الأول، ممتطين التاريخ للوصول إلى هدفهم في رسم صورة داكنة لفرنسا، وكان إطارها التاريخ الاستعماري لباريس في المغرب العربي، وممارسات الفرقة الأجنبية الإرهابية والمستوطنين من الأقدام السوداء «Pieds-Noirs» واليد الحمراء ومنظمة الجيش السري «OAS» أثناء حرب التحرير الجزائرية؛ حيث قاموا بسلسلة من الجرائم الإرهابية البشعة في حق المدنيين العرب، بل وصل بهم الحقد والعنصرية العمياء إلى حرق مكتبة جامعة الجزائر.
لقد حفلت وسائل التواصل بشعارات «‏فرنسا التي لا تعرفونها» فوُضعت صور لجنود فرنسيين يقتلون ثوارا ويلقونهم في حفرة، لأنهم مسلمون. وجنود فرنسيين يقومون بالتقاط صورة وهم يحملون رؤوس جزائريين. و‏صورة جنود فرنسيين يمثلون بجثث مسلمي الجزائر. وصورة تعود لجنود فرنسيين قاموا بقطع رؤوس المجاهدين في الجزائر. أما أشد ما في الحملة المضادة فصورة لجنديين فرنسيين يمسكان عنوة بيدي امرأة شابة تقف بينهم عارية، ومعها مقولة لجندي فرنسي «أنا أحتقر نفسي عندما كنا بالجزائر، وكنا نخرج نتعقب المجاهدين بالقرى، وعندما تشاهدنا النساء الجزائريات يركضن لدهن أجسادهن بروث الحيوانات كي لا نقترب منهن ونغتصبهن. كان شرفهن عزيزا عليهن وكنت أتألم عندما أراهن بهذا الحال، وكنت أعتبر نفسي حيوانا بلا ضمير».
المقلق في الأمر أنها ردة فعل مغردين غير مؤدلجين، تلقوا تلميحات تحولت لحقائق في أذهانهم رغم أن شذاذ الآفاق من تجمع داعش ليسوا أحفاد مجاهدي الأوراس وشمال إفريقيا. وما قاموا بعملهم الإرهابي ثأرا للاستعمار الفرنسي الذي يريدون تسويق جرائمهم كمبرر له. وقد لا تعي باريس وهي في فورة غضبها أن في أجزاء واسعة من العالم العربي هناك خطابين رسمي وشعبي، وأن إقناع الشباب العربي خاصة أن التاريخ بوصفه مرحلة انتهت ولا يشكل منافسا للحاضر يجب أن تتم من خلال التعامل مع عملية مكافحة الإرهاب بوصفها منتج ويحتاج إلى حملة علاقات عامة تبرز تعامل فرنسا الإيجابي مع المسلمين الآن. فما خرج في تويتر من تبرير وتشفٍّ سيكون أثره أشد على باريس من العمل الإرهابي الأخير نفسه.